لم تمض إلا لحظات يسيرة، على إعلان وزارة الخارجية المغربية تضامن المغرب المطلق ودعمه الكامل لكافة الإجراءات التي أقدمت عليها مملكة البحرين لصون وحدتها الوطنية وحماية أمنها واستقرارها ضد المشروع الإيراني التخريبي، حتى خرج الشيعة المغاربة من جحورهم بتصريحات استفزازية يتهمون فيها النظام ببيع المغرب للخليج مقابل دراهم معدودة، والتبعية للسعودية، وتوجيه سيل من الاتهامات والطعون للنظام المغربي، كما جاء في صفحاتهم، يومه 24-06-2016.
وصف عصام احميدان البلاغ بأنه: (خارج التغطية قانونيا وحقوقيا وينتمي للعصر الحجري).
ولمز المغرب في قوله: (ويأتي المتزلفون ليحدثوك عن شرعية هذا العمل لحماية سيادة دولة شقيقة).
وأضاف متهكما في معرض السؤال: (إذا استيقظت يوما ووجدت نفسي منزوع الجنسية وأصدرت دول خليجية بلاغات تضامنية مع المغرب الشقيق دفاعا عن سيادته وتأييدا لسحب جنسيتي… فهل هذا الأمر شرعي ومشروع؟).
وردت عليه المتشيعة المغربية صاحبة الحساب (Latifa Idrissi Hachem)، بعد أن نعتت المتحكمين في بلدانا بالصهاينة: (…نكتة من يقول أنه من آل البيت يكره من يوالون آل البيت، من يصدق أنه من آل البيت فهو أكيد مجنون) في طعن مباشر للنسب العلوي الشريف للملك محمد السادس.
وكتب الناشط الشيعي محمد الحموشي، معلقا على الخبر (هنيئا للمخزن على اصطفافه إلى جانب الاستبداد وقمع الحريات… هنيئا للمخزن لانخراطه في تسعير أتون الطائفية… وهنيئا لأدواة (يقصد أدوات) المخزن من بعض مرتزقة الإعلام… ولأصحاب الفكر البدوي… على علو زمانهم الطائفي… ولكن مهما علا كعبكم… فحتما أنتم إلى مزبلة التاريخ).
و أضاف الحموشي: (ولا زال المخزن يتبع خطوات كيان آل سلول خطوة.. خطوةً.. شبرا شبرا.. حتى إذا دخل أتون النار تبعه).
وعاد الحموشي وانتقد من وصفهم بحكام العهر الذين ارتموا في حضن الصهيونية على حد قوله، ليطالب بحراك للإطاحة بهم قائلا: (بعد خمس سنوات من الحراك السلمي للمطالبة بالحقوق.. لم تزد حكام البحرين إلا تجبرا واستبدادا… اعتقد أنه قد جاء الوقت للحراك بكل الأشكال المتاحة لإزالة هؤلاء الطواغيت من فوق عروشهم).
في إشارة إلى عقيدة الشيعة في حكام المسلمين الذين يعتبرونهم حكاما غير شرعيين، تجوز موالاتهم تقية فقط.
تدوينات وكلمات تكشف التغير الجذري في نبرة خطاب الشيعة المغاربة اتجاه الدولة المغربية ونظامها، وتحوله إلى العداء والاصطدام.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها الشيعة المغاربة النظام المغربي بهذه الطريقة، حيث شنوا عليه حملة عدائية وألحقوه بالصهاينة، يوم وافق المغرب على القرار الخليجي بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية.