(السياسة قسيم للشريعة.. أو قسم منها)

اخترنا الملف؟
لا شك أن سلطة الثقافة الغالبة كما سميها بعض الباحثين تؤثر بشكل كبير في ما يثار اليوم من نقاشات ومساجلات حول مواضيع مختلفة، وكان يمكن فهم هذا التأثير إلى حد ما إن كان له تعلق ببعض المستجدات والنوازل والوقائع الحديثة؛ لكن أن يصل الأمر إلى درجة النقاش حول أمور قطعية وجحد نظام سياسي قائم؛ ساد وحكم لقرون؛ ولي أعناق النصوص للوصول إلى هذه الغاية؛ فهنا يتخذ النقاش مسارا آخر ويبعد البحث كل البعد عن الموضوعية.
علاقة الديني بالسياسي لم تكن تطرح داخل دول المسلمين قبل هيمنة العلمانية وسعي الدول الغربية إلى تطبيع نموذجها الفكري، وتوظيفها بعض بني جلدتنا ممن يتكلم بألسنتنا للتبشير بالثقافة الغربية ونموذجها السياسي والسلوكي، واليوم صار بعض «الإسلاميين» -للأسف الشديد- يرفعون أيضا بعض هذه المطالب، وأكثر من ذلك يوظفون التراث الإسلامي لتبرير مطالبهم.
وحتى ننور الرأي العام؛ ونفتح باب النقاش حول علاقة الديني بالسياسي، والدولة المدنية بالدولة الإسلامية، ارتأينا فتح هذا الملف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *