لماذا اخترنا الملف؟

نفتح في هذا العدد موضوعا في غاية من الأهمية والحساسية، وذلك لما يكتسيه من منزلة عظمى من الناحية الدينية الشرعية، وللطريقة التي يتم التعامل معه بها من الناحية السياسية والإعلامية.
نفتح في هذا العدد موضوع الزوايا والأضرحة وما يقع فيها من اختلالات وانحرافات عقدية وسلوكية خطيرة، أثبتها عدد من العاملين في الشأن الشرعي ولم ينكرها الوزير الساهر على إعادة هيكلة الحقل الديني.
إننا نناقش هذا الموضوع اليوم بين مسلمين أبا عن جد؛ وبين أشخاص لا يقبل الواحد منهم أن يزايد أحد على إسلامه؛ ونحن نوافقهم على ذلك؛ ونعترض على من يشكك في إسلام أخيه؛ فمن دخل في الإسلام بيقين لا يخرج منه إلا بيقين؛ لكن نحن في حاجة ماسة إلى مناقشة هذا الموضوع بعقل، ونحلله بهدوء وروية؛ وننأى خلال ذلك عن الرمي بالتهم الجاهزة والأحكام المجانية.
إن فتح النقاش حول هذا الموضوع ليس وليد اليوم؛ فلم يأل علماء المغرب جهدا في التحذير من الانحرافات العقدية والسلوكية التي تقع داخل الزوايا والمواسم، وألف في هذا المجال العديد من الكتب وأنجزت أبحاث ودراسات تسلط الضوء وتحلل هذه السلوكات بميزان العلم الشرعي والعلوم الإنسانية الحديثة.
ولا يمكن طبعا لوريقات هذا الملف أن تحيط بهذا الموضوع؛ ولا أن تغطي كل جوانبه؛ لكن ما لا يدرك كله لا يترك جله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *