حوار مع الدكتور خالد فتحي طبيب أمراض النساء وأستاذ بكلية الطب بالرباط حاوره مصطفى محمد الحسناوي

1. ما تقييمكم للنقاش المثار حول الإجهاض؟
هذا النقاش تغريد خارج السرب وتلبيس على الشعب، وكل هذه الضجة المثارة هي بغرض إكسابها الشرعية وتصويرها على أنها مطلب جماهيري، لخدمة توصيات وأجندات أجنبية.

2. أثارت إحدى المتدخلات قضية حرية المرأة في التصرف في جسدها وربطته بالحق في الإجهاض؛ كمختص وطبيب ما تعليقكم على هذا الطرح؟
بغض النظر عن حدود وضوابط حق الإنسان في التصرف في جسده، فإن الجنين ليس من جسد المرأة وهو كائن آخر يحمل جينات وفصيلة دم مختلفة عن تلك التي تحملها المرأة، فهو ليس جزء من جسدها حتى تتصرف فيه.

3. ما تعليقكم على الأرقام المتداولة في النقاش بخصوص حالات الإجهاض السري وأرقام زنا المحارم والاغتصاب، هل تستند لأي قواعد علمية، وما هي مصادرها؟
بالنسبة للأرقام فهي أرقام مشكوك في صحتها، ليس هناك حالات خطيرة بالنسبة للإجهاض السري، لأنه يمارس في مصحات معروفة، كل ما في الأمر أن هناك لوبي يريد أن يفرض صبغة قانونية على فعل لا أخلاقي ولا شرعي ولا إنساني، باستعمال أرقام خيالية، وتضخيم حالات معزولة وصغيرة.
4. في تعليق لشفيق الشرايبي هذا الصباح، قال أن الكلمة الفصل في هذا النقاش هي للطبيب؛ لأنه هو الذي يعاين ويعايش المشكلة ويدرك حجمها وخطورتها. بصفتكم المهنية دكتور هل فعلا الطبيب هو من عليه أن يفصل في هذه النازلة؟
قضية الإجهاض قضية اجتماعية، ولا يمكن للأطباء أن ينوبوا عن الأمة في حل هذا المشكل، القضية يجب أن تخضع لثوابت الأمة، والأمة هي الفيصل في المسألة؟

5. كلمة أخيرة
حتى وإن تم توسيع الإجهاض وتقنين الحالات المثار بخصوصها النقاش، فإنه سيتم دائما في سرية لأنه فعل مقرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *