لماذا اخترنا الملف؟
خلق التقرير الأول الذي أصدره المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الحدث، بكشفه النقاب عن مجموعة من الأشخاص والمؤسسات التي تطبع مع الكيان الصهيوني.
ويأتي التقرير السنوي الأول للمرصد برسم سنة 2013 ‹‹باكورة تقارير المرصد لترسيخ تقليد منظم ومنهجي يرفع مناهضة التطبيع للمستويات المطلوبة أمام التحديات الخطيرة المتصاعدة، والتي تنذر بتطور الظاهرة التطبيعية نحو صناعة جيوب متصهينة تتم زراعتها في تمفصلات المشهد الاجتماعي والسياسي لمكونات شعوب المنطقة، وربطها بصانع القرار الأمني والعسكري والثقافي الصهيوني، بما يجعل من التطبيع خطرا استراتيجيا مزدوجا: يستهدف تصفية القضية الفلسطينية تماما كما يستهدف أمن واستقرار ووحدة شعوب ومكونات الأمة›› كما جاء في ديباجة التقرير.
وقد تناول التقرير محاور مهمة تمثلت في رصد محطات التطبيع التي شهدتها السنة المنصرمة، ومناهضة التطبيع في البنيات والمواقف، ومناهضة ‹‹مناهضة التطبيع››: مواقف وتحركات بين الداخل والخارج، والتطبيع: رؤية في المشهد الإقليمي، وخلاصات واستنتاجات.
وكما كان متوقعا فقد استنكر بعض من ورد ذكرهم في التقرير عمل المرصد واعتبروه عملا ‹‹لا يختلف عن حملات التكفير التي يقوم بها بعض غلاة السلفية››، وعملا مراهقا وسلوكا أخرقا. واستنكروا تهما لم ترد أصلا في التقرير الأول للمرصد؛ في حين غضوا الطرف ولم يجيبوا عما ورد في التقرير موضوع الملف.
سيقف المتصفح لورقات هذا الملف على بعض محطات التطبيع التي عرفتها سنة 2013، والتي شملت العديد من المجالات الحساسة والهامة، كما سيقف أيضا على بعض ردود أفعال المطبعين مع الكيان الإرهابي الذي يحتل أرض فلسطين ويقتل الأطفال والعزل والأبرياء.