رئيس كيان الاحتلال يربط بين إعادة إعمار غزة ونزع سلاح المقاومة

قال الرئيس الصهيوني «رؤوفين رفلين» إن «رفع الحصار عن قطاع غزة سيتم فور عمل القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي على آلية وطريقة لتحييد القدرات الإرهابية لحركة حماس» -على حد زعمه-، في إشارة إلى نزع سلاح الحركة.
وأضاف «رفلين»، خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن «ما يمكن تأكيده أنه لا تعارض بين ضمان أمن إسرائيل وتحسين ظروف الحياة في قطاع غزة»، بحسب القناة الثانية العبرية.
في السياق نفسه، عدّ مركز الشؤون الفلسطينية ومقره لندن، أن ما جرى في مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة في القاهرة يمثل «إدارة للحصار على القطاع بغطاء من الأمم المتحدة».
واستهجن المركز في بيان صحفي، عدم تحميل المؤتمر الدولي الاحتلال «الإسرائيلي» أية مسؤولية قانونية أو أخلاقية لما اقترفه من جرائم في عدوانه الأخير على قطاع غزة طوال 51 يوما في يوليو وأغسطس الماضيين.
ورأى المركز أن الآليات المقترحة لإعادة إعمار غزة تعني سيطرة «إسرائيلية» غير مباشرة على القطاع، لافتا إلى الضغط على الدول العربية كما كل مرة لتحمل نفقات إعادة الإعمار ليقوم الاحتلال المعفى من المسؤولية بتدميرها وقتما يشاء. ونبه إلى «المساهمات الرمزية وغير ذات التأثير لدول رئيسة تبرعت إحداها ب 30 مليون يورو على ثلاث سنوات».
كما استهجن المركز تبني الأمم المتحدة للموقف «الإسرائيلي» وبشكل كامل ووضع آليات لتبديد مخاوف المحتل والتمكين له من السيطرة عبر إدخال المواد من المعابر «الإسرائيلية» حصراً.
وانتقد غياب القوى الفلسطينية عن المؤتمر باستثناء سلطة رام الله «المساهمة بشكل رئيس في استمرار الحصار بدعوى غياب الشرعية عن القطاع، وتفردها بالقرار».
وأكد المركز أن اشتراطات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإعادة الاعمار وربط ذلك بشرعية رئيس السلطة محمود عباس ووقف إطلاق النار «يعتبر جريمة وابتزازًا بتحويل معاناة قطاع غزة رهينة لتحقيق مكاسب سياسية».
كما رأى أن «اشتراط إشراف سلطة رام الله على توزيع الأموال يضع علامات الاستفهام على مصير هذه الأموال في ظل السوابق الكثيرة لهدر الأموال واختفائها على مدار السنوات الماضية». ولفت إلى أن شرعية رئيس السلطة عباس انتهت في الثامن من شهر يناير 2009، مع عدم مشروعية التمديد بأي شكل، وذلك وفقاً لنصوص القانون الأساسي المعدل.
وقدر المركز بأن «ما صدر حتى اللحظة من تصريحات وتقارير عن عمل مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة وآلياته لا يُبشر بخير، بل يشير بوضوح إلى محاولة تحقيق ما عجزت عنه آلة الاحتلال العسكري الإسرائيلي في العدوان الأخير على قطاع غزة، عبر آليات أممية تثبّت حصار قطاع غزة وتديره لصالح الاحتلال».
كما رأى أن الآلية المقترحة ستعني وبحسب خبراء اقتصاديين إعادة الإعمار في 20 سنة بدلاً من 5 سنوات بدون هذه الآلية التي تشمل نشر المئات من المفتشين الدوليين.
وطالب المركز بتشكيل هيئة فلسطينية مستقلة تُشرف على استلام وتوزيع الأموال المفترضة «بعيداً عن أطماع سلطة رام الله»، وضرورة فتح المعابر مع قطاع غزة بلا قيود أو شروط والسماح بتدفق البضائع والأموال بحرية تامة ورفع الحصار كلياً عن قطاع غزة وليس إدارته أممياً بما يوافق الاشتراطات «الإسرائيلية».
وشدد المركز على ضرورة إيجاد ضمانات واضحة ومحددة لإلزام الدول المتبرعة بما تعهدت به وليس كما حدث في مؤتمرات سابقة مشابهة.
وكان مؤتمر القاهرة اختتم أعماله بالإعلان عن جمع تعهدات مالية بقيمة 5.4 مليار دولار بحيث يتم تخصيص نصف المبلغ لصالح إعادة إعمار القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *