هل يجوز الاحتفال والتهنئة برأس السنة الهجرية؟ ماجد البنكاني

الاحتفال برأس السنة الهجرية أو اتخاذه عيدا لا يجوز، لأن الاحتفال بهذا اليوم فيه شبهة تقليد لأفعال المشركين بالله، وهو سنة جاهلية كان يفعلها المجوس واليهود والنصارى.
فلا يوجد شيء اسمه الاحتفال بعيد رأس السنة الهجرية شرعا، ولم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم، ولا يُعْرَف شيء من هذه الأحاديث على عهد القرون الفاضلة.
ولا يجوز التهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد بقول: كل عام وأنتم بخير، أو بالدعاء بالبركة، أو أن يرسل رسالة يدعو فيها للمرسل إليه بالخير والبركة في عامه الجديد؟
قال الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله: «فالتهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلا عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئا من السنة أو من الكتاب العزيز يدل على شرعيتها، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول وأنت كذلك، إذا قال لك كل عام وأنت بخير، أو في كل عام وأنت بخير فلا مانع أن تقول له وأنت، كذلك نسأل الله لنا ولك كل خير أو ما أشبه ذلك، أما البداءة فلا أعلم لها أصلا».
وقال الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله: «أيها المسلمون إننا في هذه الأيام نستقبل عاما جديدا إسلاميا هجريا ليس من السُّنة أن نحدث عيدا لدخوله، وليس من السنة أن نهنئ بعضنا بدخوله، ولكن التهنئة إنما هي أمر عادي وليس أمرا تعبديا، وليست الغبطة بكثرة السنين، فكم من إنسان طال عمره وكثرت سنواته ولكنه لم يزدد بذلك إلا بعدا من الله. إن أسوأ الناس وشر الناس من طال عمره وساء عمله، ليست الغبطة بكثرة السنين وإنما الغبطة بما أمضاه العبد من هذه السنين في طاعة الله عز وجل، فكثرة السنين خير لمن أمضاها في طاعة ربه، شر لمن أمضاها في معصية الله والتمرد على طاعته» (من خطبة بعنوان: التاريخ وفضائل بعض الشهور والأيام).
وكان عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ صالح الفوزان قد أفتى أن الاحتفال بعيد رأس السنة لا يجوز، وقال: «إن التهنئة بالعام الهجري الجديد بدعة، وفيها شبهتان:
– الأولى: شبهة التشبه بالنصارى في تهنئتهم برأس السنة الميلادية.
– الثانية: ذريعة التوسع والمبالغة حتى تتحول التهنئة إلى الاحتفال والعيد، وقد حصل هذا في بعض المدارس وبعض البلاد الأخرى».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *