المعرض الدولي الأول للكتاب بمدينة مراكش

بمبادرة من الجامعة الشعبية بمراكش التابعة لكتابة الدولة المكلفة بالشباب تم تنظيم الملتقى الدولي الأول للكتاب بمراكش تحت شعار “دور الكتاب في إشاعة ثقافة التسامح”, وذلك في الفترة الممتدة ما بين 10 إلى 27 ماي 2007 بساحة باب دكالة بمراكش, وقد عقدت جريدة السبيل لقاء صحافيا مع السادة عبد الواحد العلكي ممثل كتابة الدولة المكلفة بالشباب بمراكش, والسيد رحال منزوح منسق الجامعة الشعبية, والسيد عبد الجليل أميم منسق أساتذة الجامعة, والسيد ميلود الحيمر المسؤول عن مراقبة الكتب وإمام الصلوات بالمعرض.

وحسب تصريحات الأستاذ عبد الجليل أميم: “فقد شاركت في المعرض دول أجنبية تتمثل في مصر وسوريا واليمن بالإضافة إلى المغرب ممثلا بمدن الدار البيضاء والقنيطرة ومراكش.
وتم تمثيل مدينة مراكش عبر رواق مكتبة دار القرآن الكريم التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة ورواق كلية الحقوق بالمدينة وبلغ عدد الدور المشاركة خمسة وعشرين دارا للنشر, اثني عشرة منها دور أجنبية”, وأفاد السيد عبد الجليل جوابا على سؤال طرحناه حول الكتب الممنوع عرضها بقوله:”هي الكتب التي تدعو إلى الفكر الشيعي والكتب التي تحمل طابع الغلو والعنف”, ما يعد توفيقا في معيار الإقصاء خلافا للمهزلة التي شهدها المعرض الدولي للكتاب في شهر فبراير المنصرم بمدينة الدار البيضاء, وأشار السيد عبد الجليل أيضا: “إلى التضحيات المبذولة من طرف الجامعة لإقامة وإنجاح هذا المعرض حيث بلغت تكاليفه مائتي ألف درهم وفي هذا الصدد نوه كل من الأستاذين أميم ومنزوح بالسيدة بشرى العطري المنسقة بين كتابة الدولة للشباب وبين شركة “ميديا سان” المساهمة في التمويل كما تقدما بالشكر للسيد إدريس بليج المنسق لبرامج طلبة الجامعة وإلى السلطات المحلية والإقليمية وعلى رأسها مجلس المدينة.
كما التقت السبيل بأرباب بعض الدور العارضة من المغرب وخارجه كمكتبة ابن تيمية من مصر ومكتبة صنعاء من اليمن ومكتبة … من الدار البيضاء ومكتبة دار القرآن بمراكش وقد أعربو عن شكرهم وتنويههم لهذه البادرة الثقافية الطيبة والتي نأمل أن تكون سبيلا لنشر التدين المعتدل في ربوع المدينة الحمراء.
ومن الأنشطة التي تخللت المعرض بالإضافة إلى عرض الكتب ندوات ومحاضرات خصصت لها قاعة كبيرة بأحد الأروقة والتي احتضنت أيضا موائد مستديرة ولقاءات بين مجموعة من مثقفي المدينة, وأقيم بالمعرض أيضا فضاء للطفل فيه ألعاب وأنشطة ترفيهية.
وإننا إذ نطلع القراء الكرام على هذه السابقة التظاهرة الثقافية بالمدينة الحمراء, وننوه بالنجاح الذي أحرزته, كما نأمل أن تتكرر في السنوات المقبلة مع مزيد من التوسع من حيث الشكل والمضمون وأن يفسح المجال لدور كثيرة لعرض منشوراتها التي تسهم في تنوير ثقافة المواطن المغربي عموما والمراكشي خصوصا بما تبثه من مصادر العلم الشرعي الأصيل دون الدخيل, وعلم اللغة العربية, وسائر المعارف الثقافية السليمة من كل شوائب الإضرار بالفكر والجنوح بالسلوك نحو الغلو أو الجفاء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *