ثقافيات

 

 

جديد الكتب

“الإسلام والسلطوية والتأخر: مقارنة عالمية وتاريخية”، كتاب جديد من منشورات الشبكة العربية للأبحاث والنشر. مؤلفه أحمد ت. كورو، ومن ترجمة حبيبة حسن.

“يناقش الكتاب الجدل القديم الجديد حول أسباب التخلف السياسي والاقتصادي لدى معظم الدول الإسلامية، وسؤال لماذا تعرف البلدان ذات الأغلبية المسلمة مستويات أعلى من الاستبداد وانخفاض مستويات التنمية الاجتماعية والاقتصادية مقارنة بالمتوسطات العالمية؟ ويصبح هذا السؤال محيرا أكثر عندما يسلط الكتاب الضوء على التاريخ ويظهر أن المسلمين كانوا متفوقين فلسفيا واقتصاديا على الأوروبيين الغربيين بين القرنين التاسع والحادي عشر (…)

هذه الدراسة المهمة تتضمن تحليلا عميقا لأسباب السلطوية والتأخر عند المسلمين، وتحوي كما كبيرا من الأرقام والنسب والجداول والمؤشرات التي تتحدث عن واقع الدول الإسلامية، وتربط تفسيرها التاريخي بالسياسة المعاصرة من خلال إظهار أنه حتى يومنا هذا لا يزال تحالف العلماء والدولة يمنع الإبداع والمنافسة في البلدان الإسلامية”. (نواف القديمي)

يزعم صاحب الكتاب أن معركتنا مع الاستبداد هي معركتنا الأساسية، والحقيقة أن الاستعمار هو نقيضنا الرئيس، مهما حاول المستعمرون وأتباعهم إيهامنا بعكس ذلك.

 

مكتبتك في تاريخ المغرب

نقدم للقارئ، في هذا العدد، كتابا آخر من كتب تاريخ المغرب؛ هو كتاب “تاريخ المغرب الأقصى: من الفتح الإسلامي إلى الاحتلال”، لمؤلفه امحمد جبرون، عن منتدى العلاقات العربية والدولية.

أخضع جبرون كتابه لعدة فرضيات:

– “التركيز على البعد الوطني في انتقاء المادة التاريخية وتوظيفها.

– تفادي بعض الألفاظ ذات الإيحاء السلبي، كلفظ البربر وما شابهه، التي لا تزال بعض الكتابات المغربية تستعملها.

– الدور المحوري للإسلام في ظهور المغرب الأقصى سياسيا وحضاريا.

– الجهاد الوطني بوصفه عملا عسكريا لمواجهة التجزئة والانقسام الطائفي والقبلي، ومواجهة الغزو الأجنبي، وحماية السيادة الترابية للبلاد.

– الدور المركزي للمغرب الأقصى في تاريخ حوض البحر الأبيض المتوسط، تأثيرا وتأثرا”. (امحمد جبرون)

 

 

 

 

 

نافذة على مشروع فكري

المشروع الفكري للعلامة دراز (1)

الشرط التاريخي للعلامة محمد عبد الله دراز هو شرط الاستعمار العسكري للوطن العربي، وإنه عند رفضه لمنصب شيخ الأزهر، وكذا عند رفضه التوقيع على عريضة تدين “جماعة الإخوان المسلمين”، لم يكن بالضرورة ضد سياسة “الضباط الأحرار” التحريرية والاستقلالية الوطنية. لم يكن الأمر كذلك، كما أراد أن يصور كثيرون، منهم محمد بن المختار الشنقيطي. ما ثبت عنه هو المذكور، وفي مواقف منحسرة، في حين لم يثبت عنه ما أراد بعضهم إلصاقه بسيرته باستغلال مساحاتها الفارغة.

لقد كان الاستعمار شرطا للعلامة دراز:

 أولا: قبل بعثته إلى فرنسا وبعدها، وفي فرنسا حيث مكثها وقلبه متعلق بوطنه مصر.

يقول نجله محسن دراز: “كان يشارك على رأس فريق من المتعلمين المتحمسين بنشاط ملحوظ في الحركات الرافضة للاحتلال الإنجليزي لمصر… فكان يطوف بالسفارات كاتبا وأحيانا خطيبا بالفرنسية (مما يعدّ شكلا من أشكل المقاومة) للمطالبة بجلاء قوات الاحتلال، ولتعزيز تطلع مصر الفتية إلى الاستقلال بزعامة سعد زغلول”(محسن دراز، مؤلف جماعي بعنوان: “محمد عبد الله دراز: دراسات وبحوث بأقلام تلامذته ومعاصريه”، جمعه أحمد مصطفى فضلية، دراسة بعنوان: “السيرة الذاتية”، دار القلم، الطبعة الأولى، 2007، ص 14). وقد كان هذا قبل بعثته إلى فرنسا، وبالضبط: ما بين 1918 م و1919 م.

ويقول أيضا: “ولما عاد إلى مصر –وردا على العنف الذي استخدمته القوات البريطانية بمنطقة قناة السويس-حرض على تكوين الطلائع الأولى للمقاتلين المتطوعين من طلبة ومدرسي الأزهر الشريف”.(نفسه، ص 17)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *