كان للزيارة التي سيقوم بها الدكتور محمد العريفي للمغرب أن تمر كغيرها من الزيارات التي قام بها الشيخ من قبل، وغيرهُ من الوجوه الدعوية والعلمية الأخرى، لكن اختار فصيل استئصالي يرفع –ويا للأسف- شعار الحريات، ولغة التصعيد، والإشاعة والافتراء والتحريض على المصادرة والمنع، بل والإرهاب والقتل.
وعمد هذا الفصيل إلى توظيف الحدث توظيفا سياسويا، وادعاء أن حركة التوحيد والإصلاح الجناح الدعوي لحزب المصباح هي من استفاضت الدكتور، لا أنه قدم المغرب بناء على دعوة وجهت إليه للمشاركة في مؤتمر “تدبر” الذي ستنظمه الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
فبالأمس القريب استضاف حزب يساري ملحدا مصريا، وفتحت في وجهه أكبر قاعة في المكتبة الوطنية ليستهزئ بالشريعة والأنبياء والمرسلين، والعلماء والصالحين وأمير المؤمنين، وكل هذا في شهر رمضان الكريم، ولم ينفع لصد هذا العدوان تحذير المحذرين ولا حرمات الشهر الكريم.
وها هم أبناء هذا التيار الشاذ يعودون مرة أخرى للواجهة ليشنوا حملة مغرضة ضد شخص وحيد اسمه محمد العريفي، جريمته الكبرى أنه يحظى بحب المؤمنين واحترامهم، لأنه باختصار يعيش معاناتهم وهمومهم ومشاكلهم، ويحرص قدر الإمكان أن يكون قريبا منهم.
وحتى نجس نبض الشارع، ونقف على رأي المغاربة حول استقطاب هذا الوجه الدعوي البارز، استقينا شهادات بعض المواطنين، فجاءت كالتالي:
(خ.ع): “معلوم يحضر علاش ميجيش للمغرب، شيخ معروف وداعية معروف وعندو دراية في الدين الإسلامي، هو أولى من أن نجيبو ناس خرين لي مكيفيدونا بحتى شي حاجة، لا بدين ولا بدنيا.
نستقطبو مغنيين بحال “تجينيفر لوبيز” جات وقالوا حكا كتجينا السياح كنجيبوها باش كتجيبنا السياح، العريفي غادي يجيبوه باش يقول الرأي ديالو لي بغا يفهم الرأي ديالو يفهمو، ولي بغا يتبع الرأي ديالو يتبعو، غيجي مغنلزمو حد، غيلقي المحاضرة مغيقول لحد تبعني أنا هو الدين، غادي يجي والناس لواعيا وعندها عقلها وكتفهم الخطأ والصواب، وكلشي غادي يستوعب لكلام ديالو ويححلو، أما أن تمنع النساء كأنك خايف منو، أو بغيتيه يقول شي حاجة نتا مبغيتيش الناس تعرفها خليه أسيدي ياك تتناديو بالديمقراطية والحرية، وخليو الناس تجي وتهضر”..
وأما (ع.م) فقال: محمد العريفي هو داعية فالمستوى كنسمعلو كاع لي فيدو ديالو متبعو تبارك الله هو فالمستوى مكرهناش وشرف لينا لجا المغرب شرف لينا بزاف، وأنا غنكون بطبيعة الحال مع المجيء ديالو بغيتو انا يجي ومكرهتش نحضر لشي محاضرة ديالو مكرهتش والله.
في حين اعتبر (ي.ع) أن: قضية الشيخ العرفي هي قضية لا تستوجب كل هاد الجدال، فهو شيخ نعتز به، لأنه يعرف جيدا كيف يوصل رسالته، بالنسبة لنا نحن الشباب فهو يؤثر فينا كثيرا، زنحاول أن نأخذ العبرة من دعوته المعتدلة التي لا تنحو نحو التطرف، وأظن أن الحملة ضده من مجموعة قليلة سببها أن هذا الفصيل لا يريد لهذه الدعوة أن تنتشر، ولا يريدون للشباب أن يستقيم ويصلح حاله، فبالنسبة لنا في المدرسة والحي لا أحد تقريبا يعترض على حضور الشيخ العريفي، وهم يرحبون به ويقولون له مرحبا بك في بلدك الثاني المغرب.