صرح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق أن حركته ستدعم إستمرار وتصعيد الانتفاضة الفلسطينية حتى تحقق أهدافها، وتعقيباً على الحراك الأردني الأمريكي بالتعاون مع السلطة الفلسطينية لإخماد الإنتفاضة الفلسطينية، قال أبو مرزوق “إذا استطاعت هذه الدول تحقيق تلك الأهداف بنفسها فلتحققها، ولماذا بقيت صامتة كل تلك الفترة”.
وأضاف في حوار مع قناة القدس “هناك الكثير ممن أرادوا الهدوء، وكان يناشدنا بأن كفى للدماء والقتل، وأعتقد أن اتصالات خارجية من أمريكا جاءت لكثير من هذه الدول من أجل مساهمتها في إخماد الانتفاضة”، مضيفًا “هي لم تنجح والانتفاضة مستمرة”.
ووجه أبو مرزوق حديثه للدول التي تسعى لإخماد الانتفاضة قائلًا: “دعوا الشعب الفلسطيني ينتصر، دعوا انتفاضة القدس تحقق أهدافها، دعوا هؤلاء الشباب أن يصلوا لمبتغاهم في استرداد كرامتهم ووصولهم لأهدافهم”.
وكشف عن جهود لترتيب “مؤتمر فلسطيني عام” من أجل دعم انتفاضة القدس، مشيرًا إلى “أننا مستبشرون باستمرارها وقوتها”. وبخصوص مدينة القدس المحتلة، قال أبو مرزوق إن الانتفاضة جعلت التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى “في خبر كان”.
من جانب آخر، قالت وزارة الصحة إن 71 شهيداً ارتقوا منذ بداية أكتوبر الحالي، فيما أصيب أكثر من 2130 مواطناً بالرصاص الحي والمطاطي والحروق والكسور نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن 53 شهيداً ارتقوا في الضفة الغربية، و17 في قطاع غزة، فيما ارتقى شهيد في منطقة النقب داخل أراضي الـ1948. وأشارت إلى أن من بين الشهداء 15 طفلاً، وسيدة حامل، ما يعني خُمس الشهداء من الأطفال.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة، استشهاد رضيع (8 أشهر) اختناقا بالغاز المسيل للدموع في بيت فجار بمحافظة بيت لحم، فيما استشهد شاب برصاص قوات الاحتلال الصهيوني على حاجز زعترة جنوب نابلس، وأعلن عن استشهاد الشاب احمد قنيبي (23 عامًا)، متأثراً بجروح أصيب بها عصر الجمعة في القدس المحتلة.
بدورها قالت وكالة معا المحلية، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اجتمع مع زعماء الجالية اليهودية في هولندا، وأكد خلال الاجتماع أن السلام يتطلب الاعتراف بحل الدولتين، بحيث تقوم دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وضرورة وقف الاستيطان، والتأكيد على حرمة الأماكن المقدسة وفق الوضع القائم التاريخي.