تاريخ المنتمين للأصالة المعاصرة قديم؛ لكن في التجول والترحال السياسي.
إلياس العماري يعرف كيف يحل مشاكله، وكما قلت سابقا “يعرف من أين تؤكل الكتف” ولكن الرجل ليس لديه تصور مجتمعي وبرامج.
نحن لا نأتي للحكومة لمحاربة زيان أو الإسلاميين، بل نأتي لمحاربة الفقر والجهل والأمية والتخلف هذا هو مجال الحرب.
محمد زيان*: أنا لا أعتبر الأصالة والمعاصرة قوة سياسية، أنا أعتبرها مجموعة من الناس خليط ومزيج أتوا بهم من جميع الآفاق.
– بالنسبة للانتخابات المقبلة من ترشحون للفوز بها؟
أنا أظن أن من له الحظوظ مع الشعب المغربي هو العدالة والتنمية، هذه لا نقاش فيها، لأن المغاربة اليوم لا يناقشون معك البرامج بل يقولون قدم لنا المرشح النزيه (لي مغاديش يسرق) والأمور الأخرى نراها فيما بعد.
– المطالب الاجتماعية؛ وإصلاح صندوق التقاعد؛ ولإلغاء مسومي تكوين الأساتذة المتدربين؛ ألا تتوقع أن تأثر هذه الملفات على شعبية العدالة والتنمية؟
عندما تكون في الحكومة ليس كما تكون في المعارضة، هناك حدود وضغوطات، فتسيير الدولة في القرن الواحد والعشرين صعب، ولا أظن أن حزب العدالة والتنمية كان لديه مخطط إقصائي، ولكن الظروف هي التي تجعله يأخذ بتدابير وإجراءات أكثر صعوبة للشعب المغربي من ذي قبل، هذه هي الحياة التي وصلنا إليها نتيجة أخطاء الماضي.
– هل ترى هذه الإصلاحات ضرورية؟
لا أظن أن هناك معطيات تشير بأنه يمكن أن تكون لدينا سياسة أخرى غير أن نزيل صندوق المقاصة.. على كل الحال الأثمنة في العالم تنخفض، والجفاف ماليا هو لصالح الحكومة، الجفاف يهلك الشعب ولكن يحل مشكلة الحكومة، لأن الحكومة تشتري القمح بثمن رخيص وتؤدي ثمنه بعد عشرين السنة. وبالتالي ستتوفر كتلة نقدية تستعملها الحكومة، لكن الشعب هو الذي تنخفض وتتضرر قدرته الشرائية، وبالتالي الإنتاج ينخفض ومن هنا تبدأ الأزمة.
وللإشارة فأنا لست من العدالة والتنمية أنا من الحزب الليبيرالي، وأتمنى أن قوة أخرى خارج المرجعية الإسلامية هي من تسير سياسيا المغرب.
– هل لا ترى أن الأصالة والمعاصرة قوة سياسية؟
لا، الأصالة والمعاصرة بالنسبة ليست قوة. هذا غير صحيح.
– لماذا؟
لسبب بسيط هو أن العناصر الذين يمثلونها ويأطرونها وينجحون في الانتخابات سيذهبون مع أي حزب آخر ينفق عليهم، فليس لديهم انتماء سياسي.
– لكن إلياس العمري قال رغم أن الحزب حديث التشكيل؛ لكن أعضاءه ومكتبه السياسي لهم تاريخ طويل في النضال والعمل السياسي
نعم تاريخهم قديم في التجوال والترحال، وتاريخهم قديم في بعض التصرفات التي رفضها الشعب، وأنا لا أعتبر أن الأصالة والمعاصرة قوة سياسية، أنا أعتبرها مجموعة من الناس خليط ومزيج أتوا بهم من جميع الآفاق، شكلوا بهم كثلة برلمانية ولكنها ليست مؤثرة في الشارع، نحن في الحزب الليبرالي، والذي ليس لديه ممثلون ونواب يؤثر في الشارع أكثر من الأصالة والمعاصرة.
– هل لهذا السبب أنشأ العمري مجموعة “آخر ساعة”؟
نعم؛ هي مجموعة فيها ستة مواقع وجرائد يومية التي تطبع حتى الآن ستين أو ثمانين ألف عدد، نتساءل من أين يأتي إلياس بالمال، ومن يقرأ هذه الجرائد، علما أن الجرائد الجهوية رفعوا عنها الدعم كي يمنحوه لإلياس العماري ربما؛ لا أدري..
إلياس العماري يعرف كيف يحل مشاكله، وكما قلت سابقا “يعرف من أين تأكل الكتف” ولكن الرجل ليس لديه تصور مجتمعي ومشاريع، وأنا مستعد لنقاشه على شاشة التلفزيون.
– ما رأيك في تصريحات العماري التي أكد من خلالها أنه جاء لمحاربة الإسلاميين لا المسلمين؟
لا (هادي خاوية) نحن لا نأتي لمحاربة أحد، ولا نأتي لمحاربة زيان أو الإسلاميين، يجب أن نأتي للحكومة لمحاربة الفقر والجهل والأمية والتخلف هذا هو مجال الحرب، أما الإسلاميين إذا كانت لديهم أغلبية فلست أنت من ستزيلها لهم، ثم هل ستزيلها لهم بالعنف؟ أم ببرامج على أرض الميدان.
أنا أقول لك: الإسلاميون من ناحية الأخلاقية أو الثقافي مكانتهم كبيرة، ولكن في منطلق مالي وتقني وتدبيري أظن أنهم ليسوا في الاتجاه المناسب، ولكن أخلاقيا أكن لهم احتراما خاصا ولم نرى منهم غاية الاستحواذ على الثروة.
ـــــــــــــــــــــــ
* الأمين العام للحزب اللبرالي المغربي