منح الجيش الصهيوني أعلى وسام تابع لمنظمة البحرية الدولية تقديرا لعملية إنقاذ 6 بحارة أوكرانيين كانت سفينتهم غرقت قبل نصف عام على بعد 90 كيلومتراً عن شواطئ لبنان وسط أحوال جوية سيئة؛ متجاهلة تماما الهجمات الإرهابية والوحشية التي قام بها في الفترة الأخيرة ضد مدنيين عزل.
وأشارت “الإذاعة العامة الإسرائيلية” إلى أن وحدة الإنقاذ التابعة لسلاح الجو تمكنت من انتشال هؤلاء البحارة في عملية معقدة، على حد وصفها، مضيفة بأنه سيتم منح ممثلي الجيش الوسام في مؤتمر المنظمة البحرية الدولية في لندن الشهر المقبل.
وكان الجيش الصهيوني قد هاجم أسطول الحرية المتجه إلى غزة وقتل وأصاب العشرات من المتضامنين المدنيين؛ وتعمد إطلاق الرصاص الحي عليهم وإصابة عدد منهم من مسافات قريبة في الرأس.
كما قام الجيش الصهيوني بعد ذلك بأيام بمهاجمة سفينة راشيل كوري الأيرلندية المتجهة إلى غزة وأجبرها على التوجه إلى ميناء أسدود تحت تهيد السلاح.
وتاريخ الصهاينة حافل بسلسلة من المجازر التي ارتكبها في حق الأبرياء والعزل؛ بداية من مذابح دير ياسين؛ وكفر قاسم؛ وبيت الشيخ؛ وباب اللد؛ مرورا بصبرا وشاتيلا؛ وتل الزعتر؛ وقانا؛ والمسجد الإبراهيمي؛ ومخيم جنين حتى مجزرة غزة الأخيرة، مجازر تدل على وحشية هذا الكيان الطاغي المستبد؛ ورغم ذلك كله تصر منظمة البحرية الدولية على تكريمه ومنحه أعلى أوسمتها؛ ليتبين بذلك جليا أن مثَلَ من ينتظر الإنصاف أو مدَّ يد العون من المؤسسات الدولية كمثل المستجير من الرمضاء بالنار.