حرب كونية عالمية تُشن على أهل الشام

 

 

وصف الكاتب والإعلامي السوري الدكتور أحمد موفق زيدان، ما يجري في حلب باختصار بأنه “حرب كونية عالمية تُشن على أهل الشام لرفضهم البقاء في عباءة نظام عالمي كوني تشكل بعد الحرب العالمية الثانية”، ولذا نرى التحالف العالمي والتواطؤ الأميركي والغربي إزاء ما يجري.

وأضاف في تصريحات له أن السوريون يسألون اليوم أين العالم العربي والإسلامي الذي كان يهدد ويتوعد من أن على الأسد أن يرحل سلميا أو عسكرياً، لماذا صمتوا على حرق الشام. لافتا إلى أن الأعجب والأغرب هو صمت الحركات الإسلامية والوطنية وحتى العلماء، فقد بخلوا على الشام بيوم غضب واحد، بينما نرى التضامن الرائع من شباب وشابات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى القصف الروسي والإيراني المدعوم بالمليشيات الطائفية والعصابات الكردية المجرمة التي تباهت بالأمس بعرض جثث شهداء الثورة السورية في منظر تقشعر له الأبدان، ويجعل ممن يقف معها ويساندها ويدعمها من الأميركيين شريكاً في هذا العرض اليومي في إبادة الشام.

ونبه “زيدان” إلى أنه “حين يخرج بيان أميركي روسي عن تهدئة في حلب نتساءل إذن هم المسؤولون عن التصعيد، فمن صعّد يستطيع أن يهدئ، مشددا على أن “الوسيط الدولي ديميستورا الذي غدا وزير خارجية عصابة الشام بامتياز هو يريد حرق حلب، لأن المعارضة السياسية قالت لا لمشروعه، وبالتالي ستحرمه منصبه وامتيازاته، فهو الذي يريد تثبيت نيرون العصر وكل عصر على الشعب السوري”.

هذا وقد دانت المملكة العربية السعودية الغارات التي تشنها قوات بشار الأسد على مدينة حلب، والتي أدت الى تدمير مستشفى يدار من قبل منظمة دولية، وأودت بحياة العشرات بينهم أطفال وأطباء.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية إن هذا العمل الإرهابي يضرب بعرض الحائط اتفاقية وقف الأعمال العدائية، ويخالف القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية الانسانية، ويسعى إلى إجهاض المساعي الدولية الرامية للوصول إلى حل سياسي للأزمة، ومنع وصول المساعدات الانسانية للشعب السوري الشقيق.

وأضاف المصدر أن قيام طاغية دمشق بشار الأسد بهذا العمل الإجرامي يؤكد عدم جديته في الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي، وعدم جديته في المضي في المباحثات الجارية لحل الأزمة السورية سلميا وفق مبادئ جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وختم المصدر تصريحه بمطالبة المملكة المجتمع الدولي وحلفاء بشار الأسد الذين التزموا بوقف الأعمال القتالية؛ باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاعتداءات وكافة الجرائم التي يرتكبها بشار الأسد وأعوانه ضد الشعب السوري الشقيق.

ويذكر في هذا الإطار أم “رابطة علماء المسلمين” أدرت بيانا استصرخت من خلاله ملوك ورؤساء الدول الإسلامية ببذل قصارى جهدهم لوقف الحملة الوحشية الإجرامية التي تتعرض لها مدينة حلب السورية، مطالبة بتزويد كتائب الثوار بالأسلحة النوعية للدفاع عن أنفسهم.
وقالت الرابطة في بيانها بشأن (تجدد العدوان على إخواننا بحلب) “نناشد ونستصرخ ملوك ورؤساء الدول الإسلامية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر؛ بأن يبذلوا قصارى جهدهم في العمل على كف هذا العدوان بالوسائل الممكنة، والمبادرة إلى تزويد كتائب المقاومة بالأسلحة النوعية ومضادات الطيران ليتسنى لهم الدفاع عن أنفسهم”.

ودعت الرابطة “قادة الكتائب المجاهدة إلى جمع الكلمة ووحدة الصف وترك الاقتتال والتناحر وألا يشمتوا بنا أعداء الإسلام، وأن يتم حل ما قد ينشب بينهم من نزاع بالطرق الشرعية”.

كما حثت على “الروابط والاتحادات العلمائية (على) القيام بدورهم في مناصرة أشقائنا في سوريا بعامة وفي حلب بخاصة وبيان ما يجب على عموم المسلمين من واجب تجاه إخوانهم”.

ووصفت رابطة علماء المسلمين “ما يتعرض له إخواننا في سوريا بعامة وفي حلب بخاصة” بأنه “من أعظم الظلم والسعي في الأرض بالفساد وإهلاك الحرث والنسل؛ الموجب للوقوف ضده من قبل كل قادر من المسلمين حكومات وشعوبا، منظمات وإفرادًا؛ إذ إن نصرة المظلومين من المسلمين؛ من المولاة الشرعية التي هي أوثق عرى الإيمان، ويكون ذلك بكافة الوسائل العسكرية والإعلامية والحقوقية والإغاثية”.

وأوصت الرابطة أهل سوريا  “بالصبر والمصابرة واللجأ إلى الله والضراعة إليه بكشف هذه الغمة فإن رحمة الله قريب من المحسنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *