تجمع سياسي عراقي جديد: داعش والحشد الشيعي وجهان لعملة واحدى

أعلنت مجموعة من المعارضين العراقيين برئاسة الزعيم العشائري الشيخ جمال الضاري إنشاء مجموعة سياسية جديدة طالبت بعقد مؤتمر دولي حول العراق، مؤكدين أن المشاركين وافقوا خلال اجتماعهم في باريس على إنشاء تجمع أطلقوا عليه اسم “المشروع الوطني العراقي”.
ودعا الضاري في مؤتمر صحافي عقده في ختام الاجتماع إلى “عقد مؤتمر دولي حول العراق” مضيفا “يحق للعراقي أن يخاطب المجتمع الدولي لتدويل قضيته، نجاحنا في عقد المؤتمر يعني أننا على الطريق الصحيح، ولا نرى مصلحة في مخاطبة العملية السياسية الفاشلة التي يأكلها الفساد”.
وقال الشيخ الضاري أن “ما يحصل في الفلوجة اليوم إبادة فعلية، والقصف لا يوقر أحداً. وبدلاً من حماية المدنيين تفرض الحكومة عليهم عقاباً جماعياً”.
وأوضح ان “داعش منظمة إرهابية، والممارسات الطائفية لحكومة (رئيس الوزراء السابق نوري) المالكي هي المغذي للإرهاب، نعمل على تخليص العراق من كل أشكال الإرهاب، سواء كان داعش أو الميليشيات”.
ولفت بيان صدر في نهاية الاجتماع إلى “تشكيل المشروع الوطني العراقي ككيان سياسي جامع لقوى المعارضة العراقية ونقطة شروع تاريخية هدفها تشكيل عملية سياسية وطنية قائمة على مرتكزات وأسس جديدة تنبذ الطائفية والمحاصصة وترفض كل أشكال الإرهاب والارتهان للقوى الأجنبية أيا كانت”.
وأضاف في بيانه إن الفلوجة “محاصرة من قبل الميليشيات (الشيعية) وقاسم سليماني” في إشارة إلى مسؤول العمليات الخارجية في الحرس الثوري الايراني “الذي يقود المعارك”.
واعتبر البيان أن “العملية السياسية الراهنة في العراق لم تعد قابلة للاستمرار وهي تمثل سببا مباشرا لمعاناة العراقيين ولدخول قوى الإرهاب وتردي أوضاع الدولة وغياب الخدمات والفوضى وانعدام الأمن”.
وختم أن “الطريقة التي تقاتل فيها الحكومة تنظيم داعش الذي هو تنظيم إرهابي، لا تؤدي سوى إلى تغذية الإرهاب”.
ويضم “المشروع الوطني العراقي” معارضين في المنفى وفي الداخل بحسب قادته. ومن بين الشخصيات التي شاركت في الاجتماع الأمير أنور معاوية زعيم طائفة الإيزيديين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *