رضا الرياحي، من مواليد 1972، بمدينة الجديدة، برز نجمه كلاعب كرة قدم، مع فريق الدفاع الحسني الجديدي، وبعده الرجاء البيضاوي، وكذا مع المنتخب الوطني، قبل أن يخوض تجربة احترافية في الإمارات العربية المتحدة، تُغير مساره رأسا على عقب، فمدة ثلاث سنوات كانت كافية ليتحول معها الرياحي من الإسلام السني إلى التشيع والرفض، عن طريق الاحتكاك بلاعب عراقي هناك.
استغل عند الرياحي ضعف الحصانة العقدية، وضحالة المستوى المعرفي، ليغرس التشيع الخبيث في قلبه، فتشبث به تشبثا غريبا، على حد قول الشاعر:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى *** فصادف قلبا خاليا فتمكنا
فما حقيقة هذا التحول؟ وما ملابساته؟ وما نوع التشيع الذي اعتنقه الرياحي؟
تنطلق فصول هذه الحكاية، من تاريخ الاحتراف بالخليج، وبالضبط في الفترة التي قضاها الرياحي داخل نادي الظفرة الرياضي، حيث تعرف على التشيع عن طريق لاعب عراقي بنفس الفريق، ومن تم بدأ الرياحي يتقلب في عقائد الرفض وبراثن التشيع سرا بعيدا عن الأعين، حتى ظل خبر تشيعه مجرد (إشاعة).
ليأتي افتضاح تشيعه وتأكد خبره مع حدث وفاة زوجته، بتاريخ 13/04/2013، وما رافق ذلك من أنباء من مقربين له بتلقينها الشهادة على الطريقة الشيعية بزيادة لفظ (وأشهد أن عليا ولي الله)، وكذا ما قيل عن تفكيره قبل ذلك بإعادة الزواج بها على الطريقة الشيعية.
ومباشرة بعد دفن زوجته بالمقبرة، على الطريقة المغربية السنية المعتمدة، رجع الرياحي وأعاد تنصيب شاهد القبر “الشيعي” على قبر زوجته، وسماه مرقدا، وضمنه عبارات ذات دلالات شيعية مذهبية.
منذ ذلك الحين والأخبار تتوالى عن تشيع الرياحي في الإعلام الوطني والدولي.
فما نوع التشيع الذي اعتنقه الرياحي؟
لقد عرف الرياحي منذ تاريخ إعلانه تشيعه بتطرفه وغلوه، فأصبح يردد كل عقائد الرافضة وأدبيات الغلاة بجنون وتهور كبيرين، مطلقا العنان للسانه في صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم، وزوجه عائشة أم المؤمنين، سبا ولعنا وتكفيرا، على طريقة الكويتي “ياسر الحبيب”، والتيار الشيرازي المتطرف.
الخط الذي يستميت الرياحي من أجل الدفاع عنه، معتبرا أنه الحق الذي لا محيص عنه والذي لن يدخل الجنة من لم يكن عليه حتى من الشيعة المخالفين ممن يطلق عليهم البترية، أو المخالفين العمرية والبكرية، على حد تعبير زعماء التيار الشيرازي المتطرف.
وقد أشرب الرياحي كل عقائده وأفكاره المنحرفة شرعا وعقلا، فلم يعد يصلي في مساجد المغرب، ويصر على القول بتعرض القرآن للتحريف، والقول بتكفير منكر ولاية علي رضي الله عنه، والقول بتكفير الصحابة وارتدادهم عن دين الإسلام، ولعنهم وسبهم، وأمهات المؤمنين.
فبإطلالة سريعة على صفحته الرسمية على “فيسبوك”، تجده قد ملأها سبا ولعنا وتكفيرا لكل مخالف لأدبيات التيار الشيرازي المتطرف.
الرياحي الذي لا يمل من مشاركة صور لصفحات شيعية عراقية ولبنانية تلعن وتكفر الصحابة، وتمجد دين الرافضة، وتوضح عقائد الشيعة الإمامية، ويركز كثيرا على الترويج لعقيدة الانتظار لمهدي الشيعة الموهوم. مظهرا نفسه رمزا من رموز الرافضة في بلاد المغرب، وداعية من دعاتهم، يعمل جاهدا على نشر التشيع الإمامي والتبشير به بين شباب مدينة الجديدة.
وقد بينا فيما سبق من محاولات في جريدة “السبيل” خطر هذا التيار على الوحدة الدينية والمجتمعية للمغاربة.
ختاما:
فلنتنبه أيها الفضلاء أن الشيعي أينما وجد ومهما كانت وظيفته فهو سفير من سفراء إيران، وخادم مخلص من خدام مشروعها الصفوي التوسعي الرامي لنشر مبادئ الثورة الخمينية تحت عباءة التشيع والرفض.
وأن من بين الخطط الشيعية استقطاب مشهورين يعانون فراغا روحيا، وغير محصنين عقائديا وتلقينهم التشيع وتحويلهم إلى مشاريع دعاة.
فلنحرص على تحصين أنفسنا وأبنائنا وأفراد المجتمع بالعلم النافع والعقيدة الصحيحة، وخاصة منهم المعرضين لاحتكاك مباشر مع الشيعة.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.