خالد السفياني*: لا مجال لتبرير دعم الإرهاب الصهيوني بأنه يمكن أن يدعم ملف الصحراء حاوره: مصطفى الحسناوي

يجب أن ننتبه جيدا إلى أن الموضوع أكبر من مجرد تطبيع مع الصهاينة هذه الأداة الكيان الصهيوني والمخابرات الصهيونية والأمريكية تستعملها من أجل طرح التقسيم المغرب ومن أجل طرح الانفصال في جهات المغرب، وهذه أمور تلاحظونها هناك الآن ضغط كبير في هذا الاتجاه..

1- قانون تجريم التطبيع أين وصل وهل هو مطلب جدي؟
النتائج التي حصلنا عليها طيلة مسيرتنا النضالية من أجل فلسطين كانت إيجابية جدا واستطعنا أن نبطل عشرات وأقول بدون مبالغة أكثر من 80% من مخططات التطبيع أبطلناها
هو الجدية موجودة لأنه طرح وقدم مقترح للبرلمان من طرف أربع فرق برلمانية كانت تشكل ثلاثة أرباع مجلس النواب يعني أمر جدي جدا لكن لحد الآن لم يعرض للمناقشة وللمصادقة ونحن نعمل جاهدين من أجل ذلك والموضوع أزعج كل اللوبيات الصهيونية وهناك من بعث رسائل يهدد المغرب إلخ…

2- ما هو حجم اللوبيات المطبعة في بلادنا؟
حجمها العددي قليل جدا جدا جدا، حجمها من حيث السلطة هناك أشخاص نافذين وعلى رأسهم أندري أزولاي يعملون بكل الوسائل على تبرير كافة مخططات التطبيع مع الصهاينة، وهناك أموال طائلة تصرف لهذه الغاية، وهناك استخدام لهذه القلة القليلة من أبناء المغرب الذين انخرطوا بشكل أو بآخر في مخططات صهيونية الأمريكية.
ويجب أن ننتبه جيدا إلى أن الموضوع أكبر من مجرد تطبيع مع الصهاينة هذه الأداة الكيان الصهيوني والمخابرات الصهيونية والأمريكية تستعملها من أجل طرح التقسيم المغرب من أجل طرح الانفصال في جهات المغرب، وهذه أمور تلاحظونها هناك الآن ضغط كبير في هذا الاتجاه.. وعلى المسؤولين تحمل مسؤوليتهم فيما يتعلق بوحدة الوطن وليس فقط الأقاليم الجنوبية.. لأن هناك مظاهر معلنة وهناك من صنع علمه ونشيده الوطني إلخ.. الأمر ليس بالبسيط ولكن بالخطير وبالجاد ويجب معالجته بأسرع وقت وأنسب الوسائل.

3- هناك من يبرر العلاقة مع الكيان الصهيوني بخدمة قضية الصحراء المغربية، هل ذلك صحيح، أم أنه سيأتي بنتائج عكسية؟
أولا من يعتمد على الإرهاب لدعم حقوقه فهو واهم وخاطئ، الإرهاب الصهيوني لا يوجد مثله على وجه الأرض بصفة نهائية، وثانيا هذا أمر غير صحيح ويجب أن يعلم المسؤولون أنه غير صحيح لسبب بسيط لأن الكيان الصهيوني والمخابرات الصهيونية والمخابرات الأمريكية ليست من مصلحتها أن تنتهي قضية الصحراء، لأنها قضية يعني البقرة الحلوب لابتزاز المغرب وابتزاز الجزائر وابتزاز المنطقة بكاملها، يتم عبر قضية الصحراء إذا تم حلها يعني يفقدون خيط أساسي من خيوط التحكم في المنطقة.
ولذلك القول بأنهم يمكن أن يساعدوا بحل هذا الإشكال هذا قول خاطئ وغير صحيح ولا يستقيم مع المعطيات.
وهناك أمثلة مرت وذكرها بعض الإخوة فيما يتعلق بالتعاطي السلبي مع قضية الصحراء. أحيانا تكون على وشك الحل وتأتي حادثة لعرقلة هذا الحل كما هو الأمر في كل النزاعات المشتعلة في المنطقة العربية بأكملها. وصلنا إلى ضرب الإرهاب في عقره وسننهي معه إلخ فنكتشف أنه في ذلك اليوم وجه للإرهاب أسلحة ودعم ووقع قصف..
هذه أشياء نراها بالعين المجردة ولذلك لا مجال لتبرير دعم الإرهاب الصهيوني بأنه يمكن أن يدعم وحدتنا الترابية. نحن فقط من يمكن أن نحافظ عليها وأن ندعمها وأن تصدى لأي مخططات للمس بها وليس الصهاينة الذين لا يمكن أن يقوموا بهذا العمل.

4- هل من مقترحات أو طرق ناجعة للتصدي للتطبيع وما هي العوائق التي تحول دون ذلك؟
أولا هناك نتائج إيجابية جدا في اتجاه مناهضة كافة أشكال التطبيع، يكفي أن بعض من قيل أنهم صحفيين ذهبوا إلى الكيان الصهيوني تصرح لقناة صهيونية بأنها لا تستطيع أن تعلن عن اسمها خوفا من الشعب المغربي ومن عزلها ومن نبذها في المجتمع، لأن الشعب المغربي مقتنع وضد كافة أشكال التطبيع مع الصهاينة.
النتائج التي حصلنا عليها طيلة مسيرتنا النضالية من أجل فلسطين سواء في الجمعية أو في المجموعة أو في مجالات أخرى كانت إيجابية جدا واستطعنا أن نبطل عشرات وأقول بدون مبالغة أكثر من 80 في المائة من مخططات التطبيع أبطلناها..
طبعا لم نستطع أن نبطل الكل أنا قلت بعض العناصر والتي هي الجهات النافذة والأموال الطائلة ووجود ضمائر ميتة يمكن شراؤها ويمكن التلاعب بها من طرف هذه الجهة أو تلك من طرف المخابرات الإسرائيلية أما ما يجب القيام به فنحن مستمرون أولا في فضح كافة أشكال التطبيع وفي التصدي لها وفي إصدار قانون يجرم التطبيع في بلدنا.
هذا شيء نعمل جاهدين من أجله وأيضا نحاول أن نحدد مكامن الخطر التي تتهدد بلادنا نحن نريد لبلادنا أن تستمر في استقرارها وفي أمنها.. أيا كانت ملاحظاتنا حول السياسات العامة في البلاد.. هذا شيء آخر.
ولكن وحدة الوطن ووحدة الكيان هذا شيء لا يمكن التنازل عنه بأي شكل من الأشكال فنحن نساهم في الكشف عن المخاطر التي تتهدد بلادنا ونعمل أيضا على إعطاء المغرب مكانته الطبيعية داخل الجسم العربي والإسلامي والدولي فيما يتعلق بالتعاطي مع التصدي للمشروع الصهيوني والعمل من أجل قضية فلسطين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *