الإمام والخطيب لحسن ياسين: أسرة المساجد أصبح لديها وعي جماعي بحقوقها المهضومة؛ ولا يمكن شيطنة نضالها وإصدار التوقيفات في حق أبنائها إبراهيم بَيدون

تحت عنوان “بيان حول أسباب توقيف الإمام والخطيب لحسن ياسين إمام وخطيب مسجد واكليم”، كتب إمام وخطيب مسجد واكليم لحسن ياسين بيانا جديدا يوضح فيه أسباب توقيفه، عن نشاطه بالمسجد المذكور.
وقد توصلت “السبيل” بنسخة منه، وهذا نصه:
“الحمد لله وحده؛ والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.
علاقة بالموضوع أعلاه أود أن أوضح للرأي العام أن هذا التوقيف شابته الكثير من التجاوزات، واختلطت فيه الكثير من العبارات، سواء في تقرير المجلس العلمي أو في تقرير المندوبية، والتي أبينها فيما يلي:
1- كل من يحاول أن يناقش أي إمام أو خطيب مغربي في ثوابتنا الدينية والوطنية، باعتباره ضمن ضباط الأمن الروحي للمغاربة، وحراس عقيدتهم وعبادتهم وأخلاقهم، ونواب أمير المومنين عن الإمامة الصغرى، فهو كمن يرغب أهل مكة في شرب ماء زمزم.
2- كل ما جاء في كتاب دليل الإمام والخطيب والواعظ من توجيهات ونصائح لا يبخسها ولا يعارضها أي قيم ديني، في هذا الإقليم بما في ذلك أخوكم الموقوف ” ظلما”.
3- في ثنايا هذا الكتاب المكون من ستة محاور إضافة إلى ملحق الظهائر والقرارات هناك العديد من الوصايا والتوجيهات تكررت أكثر من عشرين مرة تدعو الإمام والخطيب والواعظ للسهر على ضبط الأمن الروحي في مسجده، والانفتاح على جماعته، وترك الناس على ما ألفوه واعتادوه وعدم التشويش عليهم، وربطهم بمؤسستهم العلمية، في فتاواهم، هذه التوجيهات كلها قد طبقتها ولم أعارض أو أبخس منها أي شيء عكس ما جاء في تقرير المجلس العلمي المحلي
4- إذا كان هنالك من تبخيس لقيمة كل ما ورد في كتاب دليل الإمام والخطيب والواعظ، الذي صادق عليه المجلس العلمي الأعلى فإن المبخس الأول هو المجلس العلمي المحلي الذي لم يقم ولو بدرس واحد مباشر لسكان واكليم، طيلة خمس سنوات ونصف، التي قضيتها في هذا المسجد، في كل المسائل الواردة في التقرير، اللهم إلا دورة تكوينية واحدة لفائدة أئمة وخطباء ومؤذني جماعة واكليم.
5- على المجلس العلمي أن يتحمل مسؤوليته أمام الله عز وجل في تبليغ الرسالة السليمة والمنهج السوي بالحكمة والموعظة الحسنة وإرشاد الناس بالدليل والحجة؛ بما في ذلك أسرة المساجد؛ بدل رفع التقارير الانتقامية ضد الأئمة والخطباء.
6- عملت في ستة مساجد في هذا الإقليم منذ 2003 قبل أن ألتحق بمسجد واكليم سنة 2011، وأعتقد أنني أقوم بعملي بالوسطية والاعتدال، ولم أزغ عنها بشيء.
7- قبيلة واكليم لها قناعات راسخة أضحت بمثابة عرف لا يمكن لأي إمام أن يغير منها أي شيء، كما هو الشأن بالنسبة للعرف السائد في القبائل الأخرى.
8- لست من العلماء لأناقش السنة من البدعة ولا لأناقش المذهب فذلك له أهله ورجاله من أهل العلم والاجتهاد والاختصاص؛ بل أنا مجرد إمام وخطيب عادي.
9- إذا كانت زيارة المندوبية -التي نعتبرها بمثابة بيتنا الذي نأوي إليه في كل ما نحتاجه- ضربا في الثوابت ومسا بشأنها، أو انخراطا في احتجاج، فأرجو أن توضح لنا مندوبيتنا ما هي حدود الثوابت؟ وماهي ضوابط الزيارة؟
10- يجب أن يعرف ويعلم السيد المندوب وكذا المسؤولون في الوزارة أن أسرة المساجد في هذه المناطق، أصبح لديها وعي جماعي بحقوقها المهضومة؛ ولا يمكن محاربتها برفع التقارير المزورة وتأليب جمعيات المساجد ضدها؛ وتشويه مطالبها وشيطنة نضالها وإصدار التوقيفات في حق أبنائها.
11- يجب أن تغير وزارتنا من تفكيرها السلبي ونظرتها المجحفة تجاه أسرة المساجد؛ وذلك بالانفتاح والتبصر؛ وفتح المجال للتواصل مع هذه الفئة المهمشة.
12- وهنا أقول وأعيد وأؤكد للجميع أنني متمسك بالمطالبة الشرعية بتسوية أوضاع أسرة المساجد التي تعيش في جل أحوالها حالة مزرية؛ لا يقبل بها أي مواطن عادي فضلا عن الإمام الخطيب المسمى في أدبيات وزارة الأوقاف بنائب أمير المومنين؛ ومدير المسجد. بينما راتبه الشهري لا يتجاوز في أحسن الأحوال 1600 درهم؛ إضافة إلى الطريقة المهينة التي يتم تعيينه بها.
وفي الختام: أسأل الله أن يوفقنا ويسددنا ويعيننا، وأن يبصرنا بعيوبنا؛ كما أسأله سبحانه أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، والسلامة والطمأنينة والإسلام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإمام والخطيب الموقوف لحسن ياسين أبو أيوب”.
وكانت وزارة الأوقاف قد أصدرت قبل ثلاثة أسابيع قرارا بتوقيف الإمام والخطيب لحسن ياسين بسبب أنه لا يحترم دليل الإمام والخطيب وأنه منخرط في هيئة احتجاجية غير معترف بها، وهو ما اعتبره عدد من المتتبعين، استمرارا من الوزارة الوصية على الشأن الديني في سياسة التهميش والإقصاء الممارسة على الأئمة والخطباء، دون أية مراقبة أو محاسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *