السبيل تستقي آراء كلا من مصطفى رضا الأزهري الباحث في العلوم الإسلامية بالأزهر الشريف، والباحث في الإسلام السياسي الصحافي المصري ماهر فرغلي إعداد مصطفى الحسناوي

مصطفى الأزهري: المنهج الأزهري يقوم على عبادة الرحمن، ورعاية الأكوان، والحفاظ على الإنسان، وحب الأوطان، وتلاوة القرآن..

لماذا تم استهداف الأزهر في هذه الظرفية في نظركم؟
الهجوم على المناهج الأزهرية نابع عن جهل بتلك الكتب والمناهج، فهذه المناهج قامت ببناء العقول وتكوين الأفهام على مر العصور وقر الدهور، المناهج الأزهرية هي التي تبني العقول وتصونها من الوقوع في الخطأ في التفكير، فهناك مجالس تُقرأ فيها كتب تصنع مثقفًا، أو فيلسوفًا أو شاعرًا، أما المجالس الأزهرية تُقرأ فيها كتب تصنع عالمًا، فعقل الفيلسوف قد يبني دولة في الهواء، وعقل الشاعر قد يبني دولة تحت الماء، أما عقل الأزهري فيبني لنفسه ولأمته حياة أصلها ثابت وفرعها في السماء.

من هي الجهات المستفيدة من هذا الاستهداف؟
المتشددون والمتفلتون كلاهما وجهان لعملة واحدة؛ لأنهما يصفان الإسلام بما ليس فيه، لذلك الوسطية هي عين الإنسانية.
ووسطية الأزهر تتمثل في منهجه العلمي وهذا ما تفتقده الكثير من المدارس العلمية المخالفة لمنهج الأزهر الشريف، لذلك يهاجمونه.

كيف سيتصرف الأزهر حيال هذا الهجوم؟
يقول شيخنا الفاضل الدكتور أحمد ربيع: الأزهر لن يُنصر بهاشتاج وكلمة مسجوعة مع علامة الشباك(#)، ولكنه ينصر بصناعة ألف ألف عالم وتأليف ألف ألف كتاب.
وهذه الأصوات لم تؤثر في حصن الدين وكعبة المتعلمين الأزهر الشريف، ونحن جميعاً أساتذة وتلاميذ نعمل على قلب رجل واحد، وكلنا خلف فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب حفظه الله ورعاه، سوف نعمل بكل ما أوتينا من قوة على تصحيح المفاهيم المغلوطة، من خلال نشر المنهج الأزهري الذي يقوم على عبادة الرحمن، ورعاية الأكوان، والحفاظ على الإنسان، وحب الأوطان، وتلاوة القرآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *