صرح الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، فيما يتعلق بموضوع الإرث، بأن الدين قد فصل فيه، وأن القرآن إن كنا دولة إسلامية واضح أيضا.
وأضاف الزعيم الاستقلالي في لقاء له رمضان المنصرم بأن “النساء المغربيات يسرن في هذا الاتجاه إلا القليل ثم القليل ثم القليل”.
شباط أكد في اللقاء ذاته بأن الإرث هو الإرث، وأن حزب الاستقلال لا يمكن أن يتدخل في نقاشات دينية محسومة وفي أمور مضبوطة بالنص، ولا أن يسهم في شق المجتمع المغربي، وأكثر من هذا اعتبر من يفعل ذلك “يغذي التطرف”.
الأمين العام لحزب الميزان شدد أيضا على أن الدخول في مثل هذه النقاشات تغليط للمجتمع وملهاة له، وتساءل هل مشكل المغاربة اليوم هو الإرث أم الصحة والشغيل..؟
هذا وقد تجدد مطلب الفصيل العلماني بتغيير حكم الله تعالى في تقسيم التركة، بعد أن رفعه المثير للجدل، أبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي، الذي انضم مؤخرا إلى حزب الاستقلال، ومكِّن من تسيير مركز الميزان التابع للحزب.
ما يثير عدد من علامات الاستفهام حول موقف الأمين العام للحزب حميد شباط وباقي شرفاء الحزب من أمثال محمد السوسي، والموقف المعلن عنه من شخص التحق قبل ثمانية أشهر فقط بحزب الزعيم علال الفاسي مؤلف كتاب “دفاع عن الشريعة”.
فهل يوافق حزب الاستقلال على مطلب رفيقي بتغيير ما قسمه الله في كتابه بكل وضوح ودقة، أم أنه سيتخذ في حقه قرارات تبرئ ساحته وتؤكد مواقف الحزب الثابتة اتجاه مثل هذه القضايا المحسومة بالنص كما قال شباط؟!