فوكس نيوز: ترامب يريد كامب ديفيد جديد لمكافحة “التطرف الإسلامي”

 

 

 

نشرت قناة فوكس نيوز الأمريكية تقريرا حول اعتزام الرئيس دونالد ترامب الدعوة لقمة جديدة، على غرار قمة كامب ديفيد في سنة 1978، وذلك من أجل “إيجاد حل لأزمة الخليج وتوحيد جهود مكافحة الإرهاب”.

وذكرت القناة، في هذا التقرير الحصري، أن دونالد ترامب يفكر في الدعوة لقمة على غرار كامب ديفيد من أجل التعامل مع توتر العلاقات بين حلفاء واشنطن في العالم العربي، ودعوة هذه الدول لمواجهة ما أسماه “أزمة التطرف الإسلامي”.

وأوضح التقرير أن هذه القمة ستضم المملكة السعودية ومصر وخمسة دول إسلامية أخرى قطعت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر، بدعوى أنها تمول الإرهاب، حيث اتهمت دول الحصار الدوحة بدعم تنظيم الدولة وحماس والإخوان المسلمين، والتعاون مع إيران.

وذكرت فوكس نيوز أنها علمت بأن الإدارة الأمريكية بصدد دراسة عديد الخيارات من أجل تجاوز الخلاف الحاد الذي نشب في الخليج، ومن بينها قمة جامعة لهذه الدول تشبه قمة كامب ديفيد في سنة 1978، التي شهدت محادثات أدت لتوقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في 1979.

ونقل التقرير عن مسؤول سام في البيت الأبيض قوله: “هذه الفترة تذكرنا بفترة كامب ديفيد، إذ أننا لم نشهد هذه التوترات في الشرق الأوسط منذ 40 سنة، ولذلك يريد الرئيس أخذ زمام المبادرة”.

وأضاف التقرير أن هذا المسؤول وجه تحذيرا إلى عديد الدول في المنطقة، مؤكدا أن ترامب يريد من الجميع تغيير سلوكهم، والخطاب هنا ليس موجها فقط لدولة قطر.

وأضاف نفس المصدر أن الرئيس يريد الآن دعوة جميع اللاعبين المؤثرين إلى واشنطن، حتى يقوموا بالتنصل من مجموعات مثل الإخوان المسلمين، وذلك من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، والأمر هنا لا يتعلق فقط بدعم قطر للإخوان، بل بوقف دعم التطرف بشكل عام.

وذكر التقرير أن النقاشات تدور الآن في واشنطن حول عقد هذه القمة، ولدى سؤاله حول موعدها، ذكر هذا المسؤول أنه “يفضل طرق الحديد وهو ساخن، باعتبار أن الرئيس الأمريكي كان قد ألقى خطابا حول مكافحة التطرف الإسلامي خلال زيارته في الشهر الماضي للرياض”.

“هذه الفترة تذكرنا بفترة كامب ديفيد، إذ أننا لم نشهد هذه التوترات في الشرق الأوسط منذ 40 سنة، ولذلك يريد الرئيس أخذ زمام المبادرة”.

وأشار التقرير إلى أن مجموعة من الدول التي تقودها المملكة السعودية، كانت قد قطعت علاقاتها مع قطر، موجهة لها اتهامات بدعم مجموعات من بينها حركة الإخوان المسلمين، التي تم حظر نشاطها في مصر والبحرين والسعودية والإمارات.

وبحسب تقرير كانت قد نشرته صحيفة الفايننشال تايمز في لندن، فإن قطر تلقت مؤخرا قائمة من 13 مطلبا قدمتها دول الحصار، تتضمن خفض مستوى العلاقات مع إيران.

ونقلت فوكس نيوز عن خبير في شؤون الشرق الأوسط مقرب من البيت الأبيض، كان قد تلقى معلومات حول هذه القمة التي يتم التفكير في عقدها، قوله “إن مثل هذه الخطوة قد تكون محاولة أمريكية لإعادة إحياء التحالفات القديمة، التي تعرضت للتآكل خلال سنوات إدارة أوباما”.

واعتبر المصدر نفسه أن “توجهات البيت الأبيض فيما يخص التعامل مع أزمة الخليج الحالية، تشكلت كرد فعل على دعوات تلقتها من دول في الشرق الأوسط لإعادة فرض الهيمنة الأمريكية في المنطقة.

ونقل التقرير عن وليد فارس، خبير الشؤون الأمنية والخارجية في قناة فوكس نيوز، قوله: “إن الدول الأربعة الأبرز في هذا التحالف، وهي مصر، السعودية، الإمارات والبحرين، إضافة إلى بعض الدول الأخرى، هي التي أصبحت تشتكي لواشنطن خلال السنوات الأخيرة مما تعتبره حماية وتمويل الإخوان المسلمين من قبل قطر”.

وأضاف وليد فارس: “الحلفاء المقربون من واشنطن استمدوا جرأتهم خلال التطورات الأخيرة من الخطاب الذي تبناه ترامب بكل وضوح أثناء زيارته للرياض، ولذلك قرروا التحرك ضد قطر والإخوان، ما يعني أن خطاب ترامب كان له أثر مباشر على هذه المسألة”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *