اختار الناس الحملات الاحتجاجية والنضالية في مواقع التواصل الاجتماعي كنوع من أشكال التعبير عن المطالب التي يريدون تحقيقها، والضغط بتلك الحملات لأجل الوصول إلى تلك المطالب، كما توجد حملات اجتماعية ترفيهية لا تخرج عن حدود اللياقة والأخلاق، وضوابط العرف في الحياء؛
غير أن البعض ممن انتكست فطرهم، وفسدت أخلاقهم، يطلقون بين الفينة والأخرى، حملات لنشر مشاريعهم الماجنة، أو اختياراتهم المناقضة لاختيارات المجتمع، وهم في ذلك متأثرون بقيم غربية مادية فاسدة لا تراعي دينا أو خلقا أو عرفا.
وآخر هاته الحملات التي راجت في المغرب، حملة تحت شعار “كيلوطي فوق راسي”، شاركت فيها مجموعة من الغانيات، والفتيات الماجنات، وممن لا خلاق لهن ولا رادع اجتماعي أو أخلاقي، بحيث، تنشر إحداهن صورة لها وهي تضع تبانها (كيلوط) فوق رأسها كأنها طاقية، وإرفاق ذلك بكلام ماجن..
ولا أظن الأسوياء يقبلون هذه الأفعال المشينة التي تمجها الفطر وتنكرها الأخلاق والأعراف، بله الأحكام الشرعية التي ترتقي بالسلوك البشري، خلافا لهذه السلوكيات المبتذلة والمنحطة، كما أنها لا تحتاج كثير استنكار.
وأكتفي تعليقا على هذه الحملة المنحطة واللاأخلاقية بكلام للدكتورة أمل شباش، الأخصائية في العلاج النفسي والجنسي، حيث أوضحت في تصريح لأحد المواقع، بأن: “هذه الحملات لا يمكن إدراجها إلا ضمن الأمراض النفسية التي تعتري المجتمع، وأعراضها البادية للمشاهدين هي حب رؤية وتصوير الذات وهي عارية، أو حب رؤية الناس وهم عراة، مما يبين أننا أمام سلوكات مرضية صرفة، ولا علاقة لها بالترفيه”.
وأضافت أن المجتمع فقد تربيته ومبادئه بشكل خطير، ولا يمكن إنقاذه إلا بتدخل قانوني قوي ورادع..!