نماذج من مخرجات مدرسة الصيام

 

 

عن محمد بن سلمة أنه كان يجزئ ليله ثلاثة أجزاء: جزء للنوم، وجزء للدرس، وجزء للصلاة، وكان كثير السهر، فقيل له: “لم لا تنام؟” فقال: “كيف أنام وقد نامت عيون المسلمين تعويلا علينا؟ وهم يقولون: إذا وقع لنا أمر رفعناه إليه فيكشفه لنا. فإذا نمنا ففيه تضييع للدين”.

وعن أبي القاسم بن عقيل: أن أبا جعفر الطبري قال لأصحابه: “هل تنشطون لتاريخ العالَم من آدم إلى وقتنا؟”، قالوا: “كم قدره؟”، فذكر نحو ثلاثين ألف ورقة، فقالوا: “هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه!”، فقال: “إنا لله، ماتت الهمم”، فاختصر ذلك في نحو ثلاثة آلاف ورقة، ولما أن أراد أن يملي التفسير قال لهم نحوا من ذلك، ثم أملاه على نحو من قدر التاريخ.

وروي عن الإمام ابن خفيف أنه كان به وجع الخاصرة، فكان إذا أصابه أقعده عن الحركة، فكان إذا نودي بالصلاة يُحمل على ظهر رجل، فقيل له: “لو خففت على نفسك”  فقال: “إذا سمعتم حي على الصلاة ولم تروني في الصف، فاطلبوني في المقبرة”.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الختام ويوفقنا إلى ما به فوزنا ونجاتنا من النار.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *