إشاعة زيارة نتنياهو للمغرب تثير موجة استنكار

 

تداولت بعض المنابر الإعلامية الصهيونية إمكانية قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة للمغرب في قابل الأيام، وذلك من أجل دعم ملف الصحراء والتوسط لدى الدوائر الأمريكية للإسراع بحل هذا الملف العالق منذ سنوات. (وفق قولها).

وإزاء الصمت الحكومي ونفي أو إثبات هذه الإشاعة رسميا، صرح رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان بأن “ما يتم الترويج له من أخبار قد يكون جسا للنبض بشأن قبول الشعب المغربي وقواه الحية لهذه الزيارة، ويترتب بعد ذلك قرار المجيء أو عدم المجيء، خاصة أنه سبق وأن كانت هنالك تجارب مماثلة كالترويج لزيارة شمعون بيريز التي جرى التسويق لها رسميا وعلى نطاق واسع من الجانب الصهيوني، لكن تعبئة المغاربة ومواقف عدد من الهيئات حالت دون ذلك، بعد احترام الجانب الرسمي المغربي للتعبير الشعبي، يقول ويحمان”.

وأضاف ويحمان في تصريح إعلامي لمنبر “أخبار اليوم” أن هنالك ظاهرة رصدها المرصد، وهي إطلاق إشاعات في مناسبات كثيرة حول قضايا متعددة، “فإذا اتضح لهم أنها ستمر قاموا بأجرأتها، وإذا اتضح لهم أنها صعبة التحقيق يحجمون عنها”، وفي هذا السياق يمكن إدراج ما يجري الترويج له عن زيارة نتنياهو للمغرب.

ما اعتبر أنه في حال ما حملت الإشاعات نسبة من الصحة، فزيارة مجرم الحرب ستكون إهانة لمشاعر الشعب المغربي، وأن نتنياهو مفلس حتى في كيانه ومتابع في قضايا فساد كثيرة وورقة محروقة ستحرق معها من يقترب منها، لاسيما أنه في الانتخابات المقبلة اتضح أنه لا حظوظ له رغم ما حققه من جرائم على حساب الفلسطينيين، يردف ويحمان.

بدوره عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع أوضح بأن “إسرائيل” تسعى دوما لتفتيت كل المنطقة.. فكيف ستسعى لمغربية الصحراء وهي القضية التي تحتاجها دوما لابتزاز المغرب (رئيس لجنة القدس) عبر اللوبي الصهيوني بأمريكا؟!

وأضاف في تدوينة له على الفيسبوك بأن قضية الصحراء بالنسبة للكيان الصهيوني مثل بقرة حلوب لا يمكنه أن يفرط فيها بإنهائها كما يروج إعلامه لتبرير الزيارة المشؤومة لنتنياهو (إن تمت).. بل سيسعى الصهاينة لإدامة التوتر المغاربي، بل وتأجيجه، بل واصطناع مفخخات أخرى لتفجير كل كيانات المغرب الكبير عبر الطائفية العرقية وعبر الأدوات الداعشية المسخرة استخباراتيا لصناعة فوضى عارمة تدفع بالجميع نحو خطب ود تل أبيب لنجدتهم من الجحيم كما فعل رئيس تشاد مؤخرا، ورئيس جنوب السودان، وأكراد العراق، وأكراد سورية، وسلطان عُمان، بل والسعودية نفسها لضمان ولاية عهد متورطة في مطبات سياسية وأمنية وحقوقية واغتيالات.

عضو رابطة إيمازيغن من أجل فلسطين، ذكر بأن الرئيس الحالي لأمريكا “دونالد ترمب (الحزب الجمهوري) يشكل صورة الأمريكي الصهيو_إنجيلي الأكثر وقاحة وصفاقة في تاريخ أمريكا.. وفريقه بالبيت الأبيض مكون من أعتى عتاة الصهيونية وعلى رأسهم جون بولتون مستشار الأمن القومي الذي يروج الإعلام الصهيوني بشأنه أن نتنياهو يعرض “وساطته” على المغرب لحماية المغرب من سطوة فريق ترمب في ملف الصحراء..!”

وفي هذا السياق تساءل هناوي: “هل قام المغاربة بتحرير بلدهم من الاستعمار الفرنسي.. ليرجعوا نحو عقد حماية جديد مع تل أبيب..؟؟!!

وهل قام المغاربة بتوحيد وطنهم في مسيرة خضراء.. وحماية وحدتهم بآلاف الشهداء والمعطوبين من قوات الجيش والدرك والقوات المساعدة (وذوو حقوقهم من الأرامل واليتامى) على مدى عقود من الرباط بالثغور الجنوبية… ليأتي اليوم من يبشرنا بالخلاص عن طريق بوابة الخيانة التطبيعية على أعتاب تل أبيب…؟!”.

واعتبر هناوي أنه من الخيانة أن “تجعل من فلسطين والقدس بضاعة للبيع مقابل شراء الرضى الصهيوأمريكي الذي لن يناله إلا من غرق في وسخ العمالة.. ولن ينال هذا الرضى أبدا…!!

ليختتم تدخله بقول “كيف للكيان الصهيوني أن يكون مع وحدة المغرب وهو من يلتقي وزراؤه مع قادة البوليساريو.. ومن ترعى مخابراته وأذرعه عددا من وجوه التقسيم العرقي للوحدة المجتمعية باسم الأمازيغية…؟!

الكيان الصهيوني يعرف أن شرط وجوده وريادته بالمنطقة يقوم على إضعاف وتفجير كل الشعوب والدول وإدخالها في بوتقة الفوضىوهو يعمل على ذلك ليل نهار”اهـ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *