حوار حول التطبيع

: حوار حول التطبيع مع ذ.عبد الاله دحمان نائب الأمين العام  للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (580كلمة) / حاوره عبد الصمد إيشن

دحمان: خفوت صوت العمل النقابي في دعمه للقضية الفلسطينية، مرده إلى ما تعرض له العمل النقابي كفعل جماهيري من استهداف، لاضعاف دوره التاطيري ليس فقط في قضايا الامة بل حتى على مستوى رفع الوعي الاجتماعي للطبقة العاملة.

 

عُرف الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بوقوفه الدائم ضد التطبيع مع الكيان الصهوني، كيف تلقيتم خبر تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني؟

إن هرولت مجموعة من الدول العربية نحو الكيان الصهيوني وفي مقدمتهم دول خليجية وبتنسيق امريكي ليس مفاجئا بل هو تتويج لمسار من العلاقات السرية، ونحن في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب منخرطون في مناهضة التطبيع وفضح تجندة المطبعين والتحذير من مخاطره ومن الاختراقات التي تحاول ان تجد له موطئ قدم بالمغرب، اليوم التطبيع مع الكيان الصهيوني اصبح مادة انتخابية يضغط بها ترمب مستغلا ضعف الصف العربي وبالتالي نحن سنبقى الى جانب كل القوى الوطنية المدافعة على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وما عمليات التطبيع الجارية الى فقعات زائلة امام صلابة ارادة الشعوب المقاومة ورفض التطبيع  مع الكيان الصهيوني، فالتطبيع جريمة ضد الشعب الفلسطيني وضد المقدسات وتنكر لتاريخ العرب والمسلمين واعتراف واضفاء للشرعية على جرائم الكيان الصهيوني لذلك فهذه معركة ممتدة في الزمن وهي معركة كل الاجيال.

 

كانت الشغيلة المغربية في الماضي هي المدافع الشعبي الأول في الميدان نصرة للقضية الفلسطينية ومناهضة للتطبيع، لكن الملاحظ هو خفوت في هذا الجانب مع شغيلة اليوم، ما هي الأسباب والحلول لهذه الظاهرة؟

إن خفوت صوت العمل النقابي في دعمه للقضية الفلسطينية وتحريك الشارع نصرة لها مرده الى ما تعرض له العمل النقابي كفعل جماهيري من استهداف، لاضعاف دوره التاطيري ليس فقط في قضايا الامة بل حتى على مستوى رفع الوعي الاجتماعي للطبقة العاملة، لكن في المقابل يمكن ان نسجل حضورا قويا للتنظيمات النقابية في دعمها للنضال الفلسطيني ورفض التطبيع واستنكار ما تقوم به الة الدمار الصهيوني من اعتداء متكرر على الشعب الفلسطيني، العمل النقابي هو فعل مقاوم منحاز الى الى المظلومين وبالتالي هو الاقرب الى الدفاع عن المظلومين وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني، لذا الفضية الفلسطينية حاضرة في كل المنتديات الدولية والاقليمية والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب منخرط في عدة مؤسسات وهيات دولية تعنى بالقضية الفلسطينية وتفضح جرائم الكيان الصهيوني وتقدم مقترحات وملتمسات في هذا الاطار سواء على مستوى الملتقيات العالمية او في افريقيا او اسيا او على المستوى  العربي، وبالتاالي نحن مؤمنون بحق الشعب الفلسطيني في ارضه وحريته ونحن نتحرك بفعالية في إطار الاجماع الوطني المنجز حول القضية الفلسطينية.

 

ما هي الخطوات التي سطرتها النقابة لمناهضة التطبيع بالمغرب خاصة بعد لقاء ممثلي النقابة مع سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين؟

بداية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب هو عضو في مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين واحد الفاعلين فيها ونحن نتبنى كل برامجها وانشطتها المناهضة للتطبيع وانا شخصيا امثل الاتحاد في سكرتارية مجموعة العمل وننفذ كل الفعليات التي يتم تسطيرها، ومناهضة التطبيع بالنسبة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب هو فعل يومي ورصد دائم لما يقوم به الكيان الصهيوني وأدواته وأذرعه في المنطقة والتصدي له ونصرة القضية الفلسطينية لا تقتصر على مناهضةالتطبيع  ومجالاته رغم اهميته فقط  بل تتجاوزه الى تقديم الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية، في شموليتها  من خلال فضح جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ودعم النضال الفلسطيني واسناد مقاومته سواء على مستوى الاعلام او على مستويات اخرى تنتصر لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية ونحن ننتصر لحقوق الشعب الفلسطيني على مستوى منظمة العمل الدولية ونطالب بسن الاتفاقيات والتشريعات التي تحمي الطبقة العاملة الفلسطينية، كما تجمعنا اتفاقيات شراكة مع تنظيمات عمالية فلسطينية سواء على مستوى الداخل الفلسطيني او خارجه والاخ الامين العام عبد الاله الحلوطي زار الشغيلة الفلسطينية في مخيمات لبنان وتواصل معهم بشكل مباشر ولا زلنا نحضر ونشارك في كل المنتاديات التي تعلن دعمها للقضية الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *