الزند الواري في ضبط رجال البخاري لأبركان الراشدي (ت868ه) ذ.امحمد الرحماني

 

 

التعريف بالمؤلِّف:

هو أبو عبد الله محمد بن الحسن بن مخلوف بن مسعود بن سعيد بن أسعد المزيلي الراشدي الشهير بأبركان، المحدث الحافظ، الفقيه العلامة.

أخذ العلم عن والده وعن كبار علماء عصره أمثال ابن مرزوق وابي الفضل العقباني ومحمد بن محمد الحسني ومحمد بن عمر الهواري وإبراهيم التازي ومحمد بن إبراهيم الأندلسي وغيرهم، ثم رحل إلى تلمسان ومراكش ووهران، ويرجح أن يكون العلامة أحمد الونشريسي صاحب المعيار من أشهر تلامذته[1] واشترك معه في بعض شيوخه كابن مرزوق وابي الفضل بن سعيد العقباني.

عرف والده بالولاية والصلاح حتى قال عنه السنوسي (أخوه لأمه) وأخوه علي [كان يتوضأ في صحراء يوما فإذا بأسد عظيم قد أقبل فبرك على بساطه فلما فرغ من وضوئه التفت إلى الأسد فقال له “تبارك الله أحسن الخالقين” ثلاثا فأطرق الأسد برأسه إلى الأرض كالمستحي ثم قام ومضى][2] توفى والده سنة 857هـ فيكون بينه وبين والده إحدى عشرة سنة مما يفيد أن محمد بن الحسن مات وهو في ريعان شبابه.

من مصنفاته:

الغنية في شرح الشفا، والثاقب في لغة ابن الحاجب، والمشرع المهنا في ضبط رجال الموطأ، والمبهم في ضبط رجال مسلم، وشرح الألفاظ اللغوية المستعملة في الفقه.

ومحمد بن الحسن صاحبنا هذا ليس هو محمد بن الحسن الذي ترجم له إسماعيل باشا البغدادي في هدية العارفين وإن تشابهت أسماؤهما وصفاتهما، فالأول تلمساني بركاني يعرف بأبركان والثاني طرابلسي توفى سنة 540هـ يعرف بابن البركات.

توفى رحمه الله سنة 868هـ 1466م ودفن بمدينة بركان شرق المغرب قرب واد شراعة وقد وقفت على قبره وترحمت عليه، وقد بني على قبره وغطي بثوب أخضر مهدى من طريقة صوفية من بلاد السودان.

 

التعريف بالكتاب:

ذكره الشيخ التليدي في تراث المغاربة[3] وقال [ترجم في شجرة النور للحسن بن مخلوف أبركان (ت857) فهل هما واحد أم ماذا؟] والحسن هو الأب ومحمد هو الابن فليسا بشخص واحد.

وذكره عبد العزيز بن عبد الله في معلمة القرآن والحديث[4] والزركلي في الإعلام[5].

يقع “الزند الواري” ضمن مجموع من مخطوطين آخرين هما “فتح المبهم في ضبط ما أشكل من كتاب مسلم” و”المشرع المهيا في ضبط مشكل رجال الموطأ” وهو متواجد بالمكتبة الوطنية بالرباط رقم 97ك وقد قام الأستاذ عبد الله لحسايني بالعمل جزء على مخطوط “المشرع المهيأ” ضمن كتابه “مخطوطات سيدي محمد أبركان” من منشورات أكاديمية التراث، ويحتاج عمله لمزيد من الضبط والاتقان ولكنه يبقى محاولة محمودة في إحياء تراث الشرق.

تطرق محمد أبركان في “الزند الواري” إلى ضبط أسماء بعض من رواة البخاري الذين يصعب نطق أسمائهم أو تشتبه مع غيره.

 

 

 

[1]  – ذكر ذلك المحقق حماه الله ولد السالم في تحقيقه لكتاب “تحريم نهب أموال المعاهدين للنصارى” لمحمد عبد الله البوصادي هامش صفحة 147 الطبعة الأولى (1434هـ/2013م) دار الكتب العلمية، وبحثت عن ذلك فيمن ترجم الونشريسي ولم أقف عليه.

[2]  – أنظر نيل الابتهاج صفحة 161.

[3]  – أنظر صفحة 161 ترجمة عدد 580.

[4]  – أنظر صفحة 185.

[5]  – أنظر (6/89).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *