اليهود المغاربة والاختراق الصهيوني

 

لماذا اخترنا الملف؟

بمجرد إعلان المغرب لـ”استئناف علاقاته الديبلوماسية” مع الكيان الصهيوني، دخل إعلام “التطبيع” في استراتيجية تجاوز بها سقف الدولة (السقف المحدد في بلاغاتها ومواقفها الرسمية)، وأخذ يتكلّم عن “حقّ اليهود المغاربة في العودة إلى وطنهم”.

هكذا، من غير تمييز بين يهودي وآخر، بين “يهودي” و”صهيوني”، بين “صهيوني مجرم حرب” و”صهيوني مستوطن منتفع”.

وهكذا، من غير شروط ولا محاذير، ومن غير تكبد مشقة قراءة تاريخ اليهود في المغرب من جديد، تاريخ علاقتهم بالمسلمين والسلاطين والأجانب.

ناهيك عن الذين لوّحوا برغبتهم في زيارة “إسرائيل”، بحجة “تسامح الديانات الإبراهيمية”، و”اليهودية” منها (وهي محرّفة في حاجة إلى إصلاح ديني). وناهيك عن الانفتاح على المكوّن العبري تربويا وسياسيا، بعدما تمّ تأكيده دستوريا، وفسح المجال أمامه اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا…

هذا وغيره، هو ما جعل جريدة “السبيل” تخصص ملف هذا العدد لموضوع “اليهود واليهودية والصهيونية”، حيث تمّ التطرق للمحاور التالية:

– في التمييز بين اليهود واليهودية والصهيونية.

– اليهود في تاريخ المغرب.

– اليهود المهجَّرون إلى “إسرائيل”: اليهود المغاربة نموذجا.

– علاقة اليهود المغاربة بالصهيونية العالمية.

– عودة اليهود إلى أوطانهم الأصلية: الشروط والمحاذير.

لهذه المحاور، خصصنا ملف هذا العدد، رفعا للبس عن المغاربة، واقتفاء لأثر الحقيقة في موضوع “اليهود واليهودية والصهيونية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *