العنوسة في أرقام

 

كشفت المندوبية السامية للتخطيط في إحصائيات لها حول العنوسة، أنّ الأرقام الرسمية الصادرة في هذا الصدد أصبحت مقلقة، فالعنوسة أضحت تهدد الهرم السكاني للمغرب، وساهمت في انخفاض الخصوبة في السنوات الأخيرة، حيث أن أكثر من 60 في المائة من المغربيات من بين 20 و24 سنة غير متزوجات، وأكثر من 35 في المائة من المغربيات عانسات.

فالأشخاص غير المتزوجين يقضون بقية حياتهم عزابا، كما جاء في أرقام المندوبية السامية للتخطيط. وتسجل العنوسة في وسط الفتاة المتعلمة وغير المتعلمة، العاملة في القطاع الخاص وحتى الإدارات العمومية، هذه الأخيرة تسجل نسبة 38.51 من الموظفات غير المتزوجات، مع العلم أن النساء العاملات في القطاعات الحكومية لا يمثلن سوى 7.7 في المائة من مجموع العاملات في المغرب.

وفي ذات الصدد كشف تقرير أنجزه المرصد الوطني للتنمية البشرية (مؤسسة حكومية)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن أرقام جديدة تهم الحياة الاجتماعية والاقتصادية للشباب المغربي لا سيما بعد الأزمة الناتجة عن جائحة كورونا.

الوثيقة كشفت أنه على الرغم من أن الشباب المغاربة يهتمون بفكرة تكوين أسرة، إلا أنه على مستوى الأرقام تم رصد عزوفهم عن الزواج، إذ انتقلت النسبة من 42 بالمئة عام 2011 إلى 70 في المئة عام 2019.

وبحسب الوثيقة ذاتها، يظهر أن الشباب هم الأكثر تعرضا للأزمة الحالية، موردة أن فئة الشباب “إحدى الفئات الاجتماعية في المغرب التي تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية حقيقية”.

وتعتبر العنوسة مشكلة اجتماعية خطيرة تهدد المجتمع المغربي، حيث إنَ هذه المشكلة لم تقف عند حد أنَها تتسبب في تأخر سن الزواج فقط بل إنَها تمثل أيضا معولا لهدم القيم الأخلاقية للمجتمع المغربي بشكل عام، من خلال زيادة نسبة الانحرافات الجنسية والشذوذ، والقضاء تدريجيا على مفهوم الأسرة.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *