جديد الكتب
جديد كتب عددنا، لهذا الشهر، هو كتاب “دول في مهب التحولات الجيوستراتيجية”، لصاحبه المصطفى المعتصم، الطبعة الأولى، 2022.
قيمه صاحبه إلى ثلاثة أجزاء:
– الجزء الأول: العالم ما بعد انهيار النظام العالمي الثنائي القطبية، ناقش فيه مؤشرات فشل المشروع الأمريكي، كما عرض فيه بعض النماذج من القوى الصاعدة، والمعطيات المتعلقة بها، كالصين وروسيا، والهند… الخ.
– الجزء الثاني: دول في دوامة التحولات الجيوستراتيجية العالمية، هي دول غرب آسيا وشمال إفريقيا، ناقش فيه واقع كل من: المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا، مصر، السودان، سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين، العراق، السعودية، البحرين، الكويت، الإمارات، عمان، قطر، اليمن، إيران، تركيا، باكستان، أفغانستان.
– الجزء الثالث: ناقش فيه تحديات وإكراهات تواجه دول غرب آسيا وشمال إفريقيا، كما تطرق فيه لبعض شروط نهضة هذه الدول.
مكتبتك في تاريخ المغرب
كتاب “المغرب قبل الاستعمار: المجتمع والدولة والدين/ 1792-1822″، لمؤلفه محمد منصور، ترجمه عن الإنجليزية محمد حبيدة، منشورات المركز الثقافي العربي، الطبعة الثالثة، 2016.
الكتاب يدرس مرحلة مهمة من تاريخ المغرب، مرحلة المغرب قبل، أو بالأحرى قبيل، الاستعمار؛ مرحلة تميزت بـ”وجود دينامية تاريخية تتجاوز شخصية السلاطين وسياساتهم الظرفية، وهي ظرفية قوامها المزيد من مركزة الدولة والمزيد من الاعتماد على التجارة الأوروبية، والواقع أن هذين المظهرين لا ينفصلان، لأن التجارة الأوروبية هي التي سمحت للدولة بالمزيد من المركزة، إذ عززت القدرات المالية للمخزن، وسمحت له باستقلالية أكبر تجاه القبائل ومكونات المجتمع المحافظة”. (ظهر غلاف الكتاب)
هذه هي المرحلة التي يعمل المؤرخ منصور على دراستها بتفصيل في كتابه، من خلال ستة فصول:
الفصل الأول: الدولة والمجتمع عند بدابة القرن 19م.
الفصل الثاني: الاقتصاد والمالية والتجارة.
الفصل الثالث: التطورات السياسية.
الفصل الرابع: المولى سليمان والإصلاح الدين عند مطلع القرن 19 م.
الفصل الخامس: هيمنة القوى الدينية.
الفصل السادس: فتنة فاس أو ثأر القوى المحافظة.
فنون:
العلم والفن.. استثناء الحضارة الإسلامية..
غالبا ما تفتتَح المنظومات العلمية بأبيات شعرية في الثناء على الله تعالى، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. أبيات توزن بوزن بحر الرجز، “حمار الشعراء”؛ إلا أنها تحمل بين طياتها جمالية اللفظ، وجمالية المعنى.
يدل هذا النوع من الشعر على امتزاج أدب المسلمين بعلمهم، فكان العلم في قالب الشعر، حتى يسهل جمعه وتلخيصه وحفظه. ومن براعة أصحاب هذه المنظومات، أن ألفياتها -مثلا- استوعبت علوما بالتمام والكمال، إلا ما سقط ولا يضير.
ورث الشناقطة هذا الفن، فأبدعوا فيه أيما إبداع، حتى أن بعض علمائهم دأبوا على نظم ما يحفظه طلابهم من قصائد، خاصة تلك المتعلقة بفن من فنون الشريعة.
نافذة على مشروع فكري
مشروع العلامة عبد الله دراز (9)
ظاهرة الوحي في تفسير العلامة دراز
ثانيا؛ في أن النبي ﷺ لم يتلقّ القرآن من معلّم.
لم يثبت عن النبي ﷺ، أنه:
– تلا كتابا أو كتبه بيمينه.
– تعلم من قومه الأميين.
– تعلّم من غير قومه.
هذه هي الحجج التي يسوقها العلامة دراز لنفي تلقي محمد ﷺ للقرآن عن معلم، خاتما سَوْقه بقوله: “هؤلاء قوم محمد ﷺ وهم كانوا أحرص الناس على خصومته، وأدرى الناس بأسفاره ورحلاته، وأحصاهم لحركاته وسكناته، قد عجزوا كما ترى أن يعقدوا صلة علمية بينه وبين أهل العلم في عصره. فما للملحدين اليوم وقد مضى نيف وثلاثة عشر قرنا انقضت فيها سوق الحوادث، وجفت الأقلام، وطويت الصحف، لا يزالون يبحثون عن تلك الصلة في قمامات التاريخ، وفي الناحية التي أنف قومه أن ينبشوها”. (محمد عبد الله دراز، النبأ العظيم: نظرات جديدة في القرآن، دار القلم، ص 56-57-66)