قول الفقيه: “البطالة والعمل” في نظر د.القرضاوي

 

ذكر الدكتور يوسف القرضاوي، في كتابه “مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام”، ستة وسائل لمعالجة الفقر في الإسلام، تتمثل في: العمل، كفالة الموسرين من الأقارب، الزكاة، كفالة الخزانة الإسلامية بمختلف مواردها، إيجاب حقوق غير الزكاة، الصدقات الاختيارية والإحسان الفردي.

نكتفي، هنا، بعرض بعض ما أورده القرضاوي بخصوص وسيلة “العمل”، خاصة وأن كثيرا من المشتكين من البطالة لا تحول بينهم وبين العمل إلا دوافعهم النفسية، يستحلون الكسل لا يقبلون على عمل أو اجتهاد.

هناك اعتراضات على النظام الاجتماعي السائد عالميا، إلا أن العيش يطلب الخضوع لضرورته، وإلا كان التناقض: امتناع عن العمل هنا، وعيش على عرق جبين الآخرين هناك. مهما كانت طبيعة المنظومة الاقتصادية، وجب العمل، وفي خضمّ العمل يُطلَب الحق.

يقول القرضاوي: “إن كل إنسان في مجتمع الإسلام مطالب أن يعمل، مأمور أن يمشي في مناكب الأرض، ويأكل من رزق الله”.

ويقول: “إن هذا العمل هو السلاح الأول لمحاربة الفقر، وهو السبب الأول في جلب الثروة، وهو العنصر الأول في عمارة الأرض التي استخلف الله فيها الإنسان”.

فـ”الإسلام يفتح أبواب العمل حسب مؤهلات الفرد”، كما “يدر على صاحبه غلة أو ربحا أو أجرا”. وفي ظل نظام الإسلام “لا يحرم العامل أجرَه”، ولا “يحرم من حقه في التملك”. هكذا يجيب القرضاوي على سؤال “كيف نواجه الفقر بالعمل؟”.

لا اختلاف مع العرض المبدئي للقرضاوي، إلا أن الإسلام لم يمنع الفقهاء من تحقيق المناط بالاقتصاد. في هذا العلم، وفي علاقته بالسياسة، جواب على سؤال: “واقع العمل في نظام اجتماعي ما”. تحليل لا يستحضره القرضاوي، فتبقى دراسته محدودة بما تحققه من نفع نفسي يشجع الناس على العمل.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *