هل يعصف العدوان على غزة بالتطبيع في المغرب؟

 

لماذا اخترنا الملف؟

شكلت عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على الكيان الصهيوني فجر يوم السبت 7 أكتوبر 2023، أحدث أبرز الضربات النوعية التي حطت من صورة جيش الاحتلال الذي يدعى بأنه لا يقهر.

العملية التي شملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة، أعادت للأمة الإسلامية والعربية وهج النصرة والدعم الشعبي المستمر للشعب الفلسطيني، خاصة المسيرات المستنكرة لهمجية ووحشية الاحتلال ضد الأطفال والمدنيين.

وأسفر العدوان الصهيوني على قطاع غزة المستمر لليوم الـ24 على التوالي عن استشهاد ما يزيد عن 8 آلاف فلسطيني، منهم 3324 طفلا و2062 امرأة، بينما أصيب ما يزيد عن 29 ألفا، في حين ما يزال 1870 شخصا في عداد المفقودين، بينهم 1020 طفلا تحت الأنقاض.

أحداث غزة الأليمة شكلت الدفعة الحقيقية للشعوب لإعادة رفع مطلب إسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني للواجهة، إذ لا تخلوا لافتات المسيرات الحاشدة من شعارات “الشعب يريد إسقاط التطبيع” في كل العواصم العربية والغربية.

المغرب بدوره في مسيرتي الرباط والدار البيضاء والوقفات الشعبية الحاشدة بطنجة وأكادير وغيرهما، كانت حاضرة في نصرة الشعب المغربي للشعب الفلسطيني في محنته، وعبر هذه النضالات الشعبية رفع المغاربة بكل حساسياتهم مطلب إسقاط التطبيع بإلحاح، بعدما ثبت بالصوت والصورة في كل القنوات الإعلامية الدولية “إرهاب” الكيان الصهيوني ووحشية جرائمه ومجازر.

مطلب إسقاط التطبيع الذي كان موضوع ترافع مدني مستمر، خاصة مع مقترح قانون يجرمه بالمغرب، ناهيك عن الأصوات التي بحت في ميادين المسيرات والوقفات بوقفه فورا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *