’’الدكتور عبد الله النفيسي: بغداد ودمشق وبيروت سقطت في يد إيران وصنعاء في طريقها للحاق بهم.. فمتى تتحرك السلاحف (الأنظمة العربية)؟‘‘ سرطان التشيع ينخر العالم العربي والقارة السمراء مصطفى الونسافي

منذ قيام ثورتهم المشبوهة، حرص شيعة إيران على تصدير مبادئها ونشر أفكارها في المجتمعات السنية المتاخمة لبلاد فارس، سعيا إلى تشييع الشعوب المسلمة حتى يتسنى للصفويين تحقيق حلمهم في إقامة إمبراطورية فارس الكبرى.
كما باتت كثير من الدول الإفريقية في الآونة الأخيرة أرضا خصبة للجمهورية الصفوية لنشر معتقداتها المنحرفة، حيث كشفت عدة تقارير إعلامية تزايد أعداد الأفارقة الذين يعتنقون دين الرفض، وذلك بفعل النشاط الكبير الذي تقوم به البعثات الشيعية التي تنطلق من حوزات قم وأصفهان في إيران، والنجف وكربلاء في العراق، لتنشر خرافات جمهورية الولي السفيه؛ وفي هذا التقرير نعرض أمثلة تبرز حجم التغلغل الشيعي في القارة السمراء.
طقوس اللطم والتطبير في مدن عربية!
أصبح بإمكان أهل السنة صغارا وكبارا، في السنين الأخيرة، بعدد من الدول العربية «الاستمتاع» بمشاهدة عروض اللطم والتطبير وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية، بالأمس في دمشق وبيروت والمنامة والكويت، وها هي غربان الخراب الرافضية تنعق اليوم في وهران الجزائرية، فقد خرجت مؤخرا جموع من متشيعة الجزائر إلى شوارع المدينة المذكورة للقيام بطقوس اللطم والصفع والدعاء بالويل والثبور، معلنة بذلك عن نفسها، ومتحدية المجتمع الجزائري السني، في ظل صمت رسمي مريب، فهل هي بداية تطبيع من الجزائر هي الأخرى مع الدجل الرافضي المتخلف؟؟
إيران.. والبحث عن موطئ قدم في إفريقيا
تقدم إيران كل الجهود لنصرة عقيدتها وإيجاد موطئ قدم لها في كل مكان، لاسيما في إفريقيا التي تكاد تكون خالية من مذهبها بعد سقوط دولة بني عبيد الباطنية في مصر، إذ تصطفي بعض الشباب الأفارقة الذين توفر لهم كل الإمكانيات للدراسة في جامعاتها وحوزاتها العلمية، وتستقطب بعض المسؤولين الذين لا يعرفون حقيقة مذهبها، وها هي تقوم بالعمل المتواصل لبناء جامعة رافضية في كينيا.
فماذا فعل أهـل السنة أكثر من الكلام، بل إن الجامعات الإسلامية في بعض الدول العربية لم تعد تقبل الطلاب من الدول الإفريقية إلا في أضيق نطاق، بينما إيران تشرع لهم الأبواب؟ إن الأمر جد خطير إذا لم تتخذ كل السبل لقطع الطريق على الرافضة، وتوعية الشعوب المسلمة بما تخطط له إيران وملاليها، فهل نعي عظم الخطر أم على قلوب أقفالها وأولئك يعملون ليل نهار؟
أدركوا إفريقيا فإنها قارة المستقبل، قبل أن يسبقكم إليها القوم بمخططاتهم ولامبالاتنا!
عودة العلاقات المغربية الإيرانية.. على حساب ماذا؟
في الوقت الذي تنتظر فيه الشعوب السنية من حكوماتها قطع علاقاتها مع النظام الإيراني المجرم الذي لطخ يديه بدماء أطفال العراق وسورية واليمن، نرى عواصم عربية تسعى لتوثيق صلتها بطهران، وكانت آخرها الرباط التي أعلنت إعادة فتح باب التواصل مع دولة الإجرام الصفوي، حيث حضر وفد إيراني رفيع المستوى، برئاسة حامد رضا دهقاني، أشغال الاجتماع الأخير للجنة القدس في مراكش، كما جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف؛ وهي الخطوات التي اعتبرت مؤشرا على سعي البلدين إعادة العلاقات التي كان المغرب قد قطعها مع إيران سنة 2009، على خلفية تدخلها في شؤونه الداخلية، ومحاولتها ترويج معتقدات تخالف مذهب البلد.
تساؤلات عدة تُطرح حول أهداف هذا التقارب، ولعل أبرزها هو ماذا سيستفيد المغرب من مصالحة دولة إرهابية عاثت فسادا وخرابا في عدة بؤر من العالم الإسلامي؟
وكيف طابت نفوس مسؤولينا أن يصافحوا أيادي من يُقتل إخواننا في العراق وسورية ودماج (اليمن) بأسلحتهم؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *