النويضي: “البام” انهزم في المواقع الأساسية
أكد عبد العزيز النويضي، الرئيس السابق لجمعية “عدالة”، أن نتائج الاستحقاقات الانتخابية التي أجريت في المغرب يوم 04 شتنبر، والمعلن عنها من طرف وزارة الداخلية، لم تكن مفاجئة وأكدت أن الطبقة الوسطى تمنح ثقتها لـ”العدالة والتنمية” الذي حل محل “الاتحاد الاشتراكي” وحزب “الاستقلال” اللذين سيطرا لمدة طويلة.
وقال النويضي في تصريح صحفي نقله موقع “بديل”، إن الكثيرين لا يعتبرون أن حزب “الأصالة والمعاصرة” هو الذي فاز بالمرتبة الأولى، مبينا أن “في العمق إنه انهزم في المواقع الأساسية والمدن التي تشكل محور الاقتصاد”، “أما القرى، فالانتصارات التي تُحصِّلها بعض الأحزاب لا تخضع لضوابط من أجل معرفة كيف مرت العملية”، يضيف النويضي.
وبخصوص الأجواء التي مرت فيها العملية قال النويضي: “لا أظن أن هناك خروقات شابتها لصالح حزب العدالة والتنمية وأقوال شباط والكلام الرائج حول هذا الموضوع لا أعطيهما مصداقية”، مضيفا “أنه يجب على زعماء الأحزاب الذين انهزموا أن يذهبوا لكي يرتاحوا”.
العثماني: تصويت المغاربة لصالح «المصباح» دليل رضاهم على أداء الحكومة التي يقودها
أكد سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن نتائج الانتخابات التي شهدها المغرب يوم الجمعة 04 شتنبر 2015، فرصة للتغيير المتدرج ودليل على أن المغرب يسلك الطريق الصحيح في إطار الإصلاحات، معتبرا أن تصويت المغاربة لصالح حزب العدالة والتنمية بكثافة دليل على تجديدهم للثقة فيه وفي السياسة التي تنتهجها الحكومة التي يقودها ورضاهم على أدائها.
وأضاف العثماني، أن الرهان في الانتخابات البلدية، ليس سياسيا بل خدماتيا، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن نترك البلديات فلا نجمع النفايات، ولا نعمل على تعبيد الطرق، فالرهانات الانتخابية للجماعات هي خدمة المواطن وتعبيد الطرق وتخطيط المدن والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية، وبصفة عامة رفع جودة الحياة للمواطن في القرى والمدن.
حسن طارق: انتخابات 4 شتنبر أبانت عن انتصار واضح لحزب العدالة والتنمية على خصومه
أكد حسن طارق، الأستاذ الجامعي، والبرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن انتخابات 04 شتنبر الجماعية والجهوية أبانت عن تفوق سياسي واضح لحزب العدالة والتنمية على حساب أشد المعارضين لهذا الحزب وللحكومة التي يقودها.
وقال طارق، إن العدالة والتنمية اكتسح غالبية المدن والحواضر الكبرى مطيحا بالكثير من معارضيه، خاصة في معاقلهم الأكثر رمزية، مضيفا أن حزب العدالة والتنمية استطاع أن يبرز من جديد بأنه أول قوة سياسية مدينية تحظى بالتصويت السياسي لفئات الطبقة الوسطى.
وأبرز حسن طارق أن السياق يزكي دلالات التفوق السياسي للعدالة والتنمية، بالنظر إلى أن حزب العدالة والتنمية يدبر الشأن العام.
وقال إن اقتراع 4 شتنبر شكل اختبارا حقيقيا لشعبية وسياسة الحكومة التي يقودها العدالة والتنمية. وأضاف “كان من المفترض أن يطاله تصويت عقابي” إلا أنه ظهر العكس.
حامي الدين يبرز ثلاث مؤشرات كبرى على انتصار العدالة والتنمية وانهزام المعارضة
أكد عبد العلي حامي الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، أن نتائج انتخابات 4 شتنبر 2015 كشفت تحقيق العدالة والتنمية انتصارا واضحا بمؤشرات دقيقة.
وأوضح حامي الدين لــ pjd.ma أن المؤشر الأول الدال على انتصار العدالة والتنمية في هذه الانتخابات يتمثل في حصد الحزب لمليون ونصف صوت، إذ ارتفع عدد الأصوات التي حصل عليها العدالة والتنمية في هذه الانتخابات ب 900 ألف صوت مقارنة بانتخابات 2009، وب 500 ألف صوت مقارنة بانتخابات 2011 التشريعية، مما يؤكد، حسب حامي الدين، أن العدالة والتنمية حقق نتائج جد مهمة في هذه الانتخابات من حيث عدد الناخبين الذين صوتوا له.
وأضاف ذات المتحدث، أن المؤشر الثاني على انتصار العدالة والتنمية يتمثل في احتلاله المرتبة الأولى في المدن، وهو ما يعني أن المدن تتوفر على 80% من ميزانية الجماعات المحلية.
أما المؤشر الثالث يؤكد أستاذ العلوم السياسية، فيتمثل في احتلال حزب العدالة والتنمية المرتبة الأولى في عدد المقاعد بالجهات.
وفي مقابل ذلك، أكد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن حزب الأصالة والمعاصرة رغم أنه حل في المرتبة الأولى من حيث عدد المقاعد فإن حضوره باهت جدا وخاصة في المدن، إذ فقد الصدارة في عدد من المدن.
وأضاف أن “البام” حصل على الرتبة الأولى بطعم الهزيمة الكبيرة.
منجيب: نتائج استحقاقات 04 شتنبر أكدت أن العدالة والتنمية أقوى حزب سياسي
اعتبر المعطي منجيب، أستاذ التاريخ السياسي بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن انتخابات الرابع من شتنبر، مكنت حزب العدالة والتنمية من أن يضاعف عدد مقاعده في الجماعات لأكثر من ثلاث مرات، الشيء الذي يؤكد أنه أقوى حزب سياسي في المغرب.
وأضاف منجيب، أن نتائج هذه الانتخابات، أظهرت أن الناس بدأوا يصوتون بحسب ما يروا أنه في صالحهم وفي صالح بلدهم ومجتمعهم، مؤكدا أن الانتخابات بدأت ترجع الى السياسة بعدما أفسدها المال وأبعدها عنها.
ونبه منجب وفق ما أوردته يومية “التجديد” أن المواطن يتمنى أن تكون التحالفات الحزبية التي ستشرف على تسيير شؤونهم ومصالحهم في الجماعات الترابية تحالفات طبيعية وتراعي المصلحة الوطنية ومصلحة المواطنين.
بوخبزة: نتائج الانتخابات ستؤثر على مسار بعض الأحزاب السياسية
قال محمد العمراني بوخبزة، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بطنجة، أن نتائج الانتخابات ستؤثر على مسار بعض الأحزاب السياسية، خاصة حزب الاستقلال، الذي لم يفلح في الحفاظ على معقله الانتخابي، مضيفا أن هذه النتائج ستدفع الأحزاب السياسية إلى إعادة النظر في طريقة تدبيرها لمشاكلها الداخلية، وأن الحكامة الحزبية تفرض نفسها على مختلف هذه الأحزاب.
ونبه بوخبزة وفق ما أوردته “التجديد” أن هذه الاستحقاقات هي انتخابات محلية برهانات وطنية، ومثلث محطة مفصلية في المغرب، ونتائجها أعطت خريطة سياسية جديدة وطنيا، مؤكدا أن الانتخابات المحلية لها خصوصيتها المرتبطة أساسا برئاسة مجالس الجماعات الترابية.
وأضاف أن حزب العدالة والتنمية هيمن على الحواضر وسجل فوزا كبيرا في المدن الكبرى، مذكرا في ذات السياق بأن ارتفاع نسبة المشاركة في المدن أثر بشكل كبير على نتائج الانتخابات في المجال الحضري.
السحيمي يرصد عوامل انتصار العدالة والتنمية
أكد المحلل السياسي، مصطفى السحيمي، في تعليقه على نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية لــ04 شتنبر 2015، أن حزب العدالة والتنمية، فاجأ الجميع من خلال اكتساحه لعدد من المدن الكبرى مثل (الرباط، الدار البيضاء، طنجة، سلا، مراكش، أكادير)، علاوة على احتلاله للرتبة الأولى على مستوى العالم الحضري.
وكشف السحيمي، في حوار أجرته معه يومية “أخبار اليوم” عن الأسباب الكامنة وراء فوز العدالة والتنمية، بأغلبية المقاعد في عدد من كبريات المدن المغربية، معتبرا أن النضال الميداني والتعبئة الجيدة، ونهج سياسية القرب من المواطنين في عدد من الأحياء، إضافة إلى طريقة اختيار الحزب لمرشحيه والتي اعتمدت على مساطر ديمقراطية في التزكية حيث تم انتقاؤهم على أساس المداولات، على مستوى الأجهزة المحلية للحزب، كان أحد الأسباب المباشرة لتبؤ العدالة والتنمية قائمة نتائج العالم الحضري.
وسجل السحيمي وهو أيضا أستاذ للقانون، أن الطريقة المثلى التي أجرى بها حزب العدالة والتنمية حملته الانتخابية، كان لها أثر إيجابي في استمالة الناخبين الذين جددوا ثقتهم في العدالة والتنمية.
وأوضح السحيمي، في ذات الصدد، أن الحزب حرص أثناء الحملة الانتخابية على استثمار حصيلة عمل منتخبيه المنتهية ولايتهم، فضلا عن استعراضه للمؤهلات الحقيقية والكفاءة العالية التي يتوفر عليها مرشحو العدالة والتنمية.
وأوضح ذات المتحدث، أن حزب العدالة والتنمية “نادى الناخبين من خلال حملته الانتخابية، بتجديد ثقتهم فيه، كما حدث في الانتخابات التشريعية لـسنة 2011، بعد أن ركز في دعوته تلك على الاستمرار في مسار الإصلاحات في حالة منحه الناخبين مسؤولية التسيير الجماعي”.
خمري: العدالة والتنمية أكبر الفائزين في استحقاقات 4 شتنبر
تعليقا منه على نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية التي شهدها المغرب في الرابع من شتنبر الجاري، قال سعيد خمري، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، إنه وبالرغم من تصدر حزب الأصالة والمعاصرة نتائج انتخابات 04 شتنبر 2015، وهو الأمر الذي كان واردا بالنظر للتغطية التي قام بها مرشحوه للدوائر الانتخابية، فإن حزب العدالة والتنمية يبقى أكبر الفائزين في هذه الانتخابات حيث حقق تقدما كبيرا مقارنة مع انتخابات 2009.
وأضاف خمري في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هو الخاسر الأكبر حيث فقد نسبة مهمة من المقاعد، معتبرا في ذات السياق أن نسبة المشاركة التي بلغت 53.67 بالمائة، هي نسبة مشجعة بالنظر للسياقات التي جرت فيها والمتمثلة في دستور 2011 الذي جاء بمقتضيات متقدمة تخص المجالس الجماعية والجهات والأقاليم.
بوعشرين: بنكيران ينتزع نصرا تاريخيا في ظل الخريف العربي حيث فشل الإسلاميون في كل الدول التي وصلوا فيها إلى الحكم
..الآن في الانتخابات الجماعية والجهوية تعطي إشارات واضحة عن نهاية لعبة التوازنات، وعن أسلوب الضبط السلطوي لنتائج الاقتراع (لم يحصل أي حزب وطني أو إداري كبير أو صغير في عهد الحسن الثاني على أغلبية الأصوات في المدن الكبرى. كان دائما إدريس البصري يتدخل ليجعل من الانتخابات قطعة ثوب تُفصل على المقاس المعد سلفا).
الآن «البي جي دي» يحصد الأغلبية المطلقة في الدار البيضاء وطنجة وفاس وأكادير وسلا وتمارة ومراكش… حيث سيدبر غدا 80% من الميزانية المخصصة للمجالس المحلية والجهوية… هذا حدث أكبر من الحدث الذي سبقه في انتخابات 2011، حين حصل المصباح على 108 مقاعد في مجلس النواب بفارق كبير عن حزب الاستقلال الذي جاء في المرتبة الثانية.
في المرة الأولى، كان الإسلاميون مدفوعين بأمواج الربيع العربي، اليوم بنكيران ينتزع نصرا تاريخيا في ظل الخريف العربي، حيث فشل الإسلاميون في كل الدول التي وصلوا فيها إلى الحكم. هذا يعطي لنصره طعما آخر…
رشيد لبكر: العدالة والتنمية ظاهرة حزبية أذهلت الجميع
أوضح رشيد لبكر الأستاذ بكلية الحقوق بمدينة سلا لبكر في حوار له مع يومية المساء أن العدالة والتنمية غدا ظاهرة حزبية بامتياز، انبهر لها الجميع، من خلال اكتساحه لغالبية المدن بما فيها المشمولة بنظام وحدة المدينة، معتبرا ذلك دليلا على القوة والشعبية المتزايدة التي أضحى يتمتع بها الحزب، من خلال تغلغله خصوصا في الأوساط الحضرية.
وأشار ذات الأكاديمي، إلى أن الشيء الذي يدفع إلى الانبهار هو التحدي الذي قام به حزب العدالة و التنمية، عندما قرر منازلة أحزاب منافسة، كانت له معها خصومات سياسية متعددة واستطاع مع ذلك، أن يهزمها في عقر دارها، مثلما هو عليه الشأن في المدن التي تعمل بنظام المقاطعات مثل (فاس ومراكش وطنجة)، يضيف الأستاذ الجامعي.
وسجل لبكر، أنه رغم الانتقادات التي وجهتها أحزاب المعارضة بالخصوص، إلى حزب العدالة والتنمية، فقد استطاع الحزب تحقيق نتائج مهمة، مشيرا إلى أن الأحزاب الأخرى المنافسة لحزب العدالة والتنمية، لم تكن محترفة بالقدر المطلوب، حيث كانت تستغل كل الفرص من أجل مهاجمته، واستعداء المواطن والدولة عليه، وهو الأمر الذي لم تفلح فيه هاته الأحزاب المعارضة حيث انعكست النتائج سلبا على هاته الأحزاب التي منيت بهزيمة نكراء، يضيف لبكر.