أرقام الملحدين المغاربة بين الشك واليقين

تتضارب أرقام المعلنين عن إلحادهم في العالم كله، ومن الصعب الوقوف على نسب مئوية صحيحة ومضبوطة تكشف عدد من الملحدين والربوبيين واللاأدريين.
ففي استطلاع رأي قامت به مؤسسة “غالوب” الدولية في 2015 شارك فيه أكثر من 64.000 مشارك، فإن 11% أعلنوا أنهم ملحدون بقناعة، في حين كانت نتيجة سنة 2012 في استطلاع سابق أن 13% من أفراد العينة عرفوا عن أنفسهم أنهم “ملحدين بقناعة”، وبحسب مسح أجري من قبل هيئة الإذاعة البريطانية، في 2004، فإن نسبة الملحدين كانت حوالي 8% من سكان العالم.
وبحسب كتاب حقائق العالمThe word factbook والصادر عن CIA يشكل الملاحدة 2,01% من مجموع الجنس البشري، ويمثل اللادينيون 9,66% وذلك بحسب إحصائيات صادرة سنة 2010، في الوقت الذي يشكل فيه اليهود 0,22% فقط من مجموع البشر.
كما أشارت دراسات أخرى، أن معدلات الإلحاد آخذة بالارتفاع بشكل مهول في أوروبا وشرق آسيا وأمريكا، حيث بلغت 40% في فرنسا، و25% في بريطانيا، و34% في السويد، و29% في النرويج، و15% في ألمانيا، و25% في هولندا، و12% في النمسا، و61% في الصين، و47% في كوريا الجنوبية، و23% في كندا، و9% في الولايات المتحدة يعتبرون أنفسهم ملحدين و17% لا أدريين و37% يؤمنون بوجود روح ما ولكنهم لا دينيين.
أما في المغرب فقد أشار التقرير الدوري للخارجية الأمريكية الذي أعده مركز بيو للدراسات (Pew Research Center) في 2012 أن عدد المغاربة الملحدين أقل من 10.000 شخص.
في حين أكد تقرير يضم مؤشرا للإلحاد في كل دول العالم أعده مركز “ريد سي” التابع لمعهد “جلوبال” بأن المغرب احتل المرتبة الثانية بـ235 ملحدا وراء مصر التي جاءت في الصدارة بـ866 ملحدا.
وفي غياب إحصائيات رسمية يتعذر الوقوف على رقم حقيقي لعدد الملحدين المغاربة، لكن رغم ذلك فإن خروجهم للعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومقاطع مصورة على اليوتيوب، ومشاركتهم في لقاءات وموائد للحوار ومنابر إعلامية، يكشف أن هناك تناميا للمد الإلحادي، وحركة ودعوة لنشره، والمطالبة برفع تجريمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *