العنصرية والجريمة في العقيدة الصهيونية

الجريمة عند اليهود قديمة وعريقة، وجذورها عميقة، وتربتها الخصبة في التوراة والتلمود، فهي تنبع من الموروث الديني العقائدي عندهم.

والمتتبع لنصوص التوراة والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون يخرج بما يلي:
– قسَّم اليهود البشر إلى يهود وغير يهود (غوييم)، والغوييم هم الوثنيون الكفرة والبهائم الأنجاس..
– بنت الصهيونية غزوها لفلسطين على أساس الدين والسلالة أو التميز العنصري فالأرض وعد إلهي والمستعمر شعب خاص، وعلى هذا فإن الانغلاق العنصري ضروري لعودة كل يهودي من الشتات إلى أرض الميعاد وترحيل غير اليهودي عنها .
– يعتقد اليهود أنهم شعب الله المختار وبتعبير القرآن الكريم أنهم أبناء الله وأحباؤه “وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ” وأن الله واسمه عندهم (يهوه) إله خاص بهم..
– ويعتقدون أنهم مخلوقون من روح الله، وأنه منحهم الصورة البشرية، ولا يدخل الجنة إلا اليهود، وأما سواهم فمأواهم الجحيم ولا نصيب لهم فيه سوى البكاء لما فيه من الظلام والعفونة والطين .
– والإسرائيلي معتبر عند الله أكثر من الملائكة، فإذا ضرب أمي يهوديا فكأنما ضرب العزة الإلهيه لأن اليهودي جزء من الله كما أن الابن جزء من أبيه . وإذا ضرب أميُّ إسرائيليا فالأميُّ يستحق الموت ومثاله قتل موسى للقبطي الذي ضرب الإسرائيلي.
– ويعتقدون أن خيرات الأرض لهم وكل ما في أيدي الناس ملكهم، ولو لم يخلق الله اليهود لانعدمت البركة من الأرض ولما أمكن باقي المخلوقات أن تعيش، وأن الله سلطهم على أموال الأمم الأخرى ودمائهم، ولليهودي سرقة الأجنبي وغشه وأخذ ماله بالربا الفاحش .
وقتل اليهودي للأمي لا يعد جريمة في نظرهم بل فعل يرضي الله، وجرائمهم مع الناس قربات يثيبهم الله عليها، ولا يجوز لليهودي أن ينجي أحداً من باقي الأمم من الهلاك أو يخرجه من حفرة يقع فيها.
– والزنا بغير اليهودي ذكورا كانوا أم إناثا لا عقاب عليه لأن الأجانب من نسل الحيوانات، والمرأة التي ليست من بني إسرائيل كالبهيمة ولا يوجد العقد في البهائم، ومن واجبهم معاملة الناس كالبهائم.
– وأما نظرة اليهود إلى الناس فتتلخص بأن أرواحهم أرواح شيطانية وشبيهةُُ بأرواح الحيوانات، وأن النطفة التي خلقت منها باقي الشعوب الخارجة عن اليهودية هي نطفة حصان والأجانب بصفة كلاب بل الكلب أفضل منهم لأنه مصرح لليهودي أن يطعم الكلب في الأعياد وليس له أن يطعم الأجانب، والشعوب غير اليهودية حمير أو خنازير نجسه تسكن الغابات، وكل خارج عن مذهبهم ليس إنسانا ولا تستعمل معه الرأفة ويستحق غضب الله ولا يلزم الشفقة عليه من اليهود .
وقد خلق الله غير اليهودي على هيئة إنسان ليكون لائقا لخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا لأجلهم، وكل هذا مصداق لقول الله تعالى: “ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *