أهم الأحداث الدولية

الديموقراطيون يستعيدون حكم أمريكا

انتخابات “مارطونية” تلك التي شهدتها الولايات المتحدة الأميركية، حيث بلغت المنافسات الانتخابية أشدها بين الجمهوريين ممثلين في الرئيس السابق دونالد ترامب، وبين الديمقراطيين ممثلين في جو بايدن.

انتخابات وصفها ترامب بالتزوير لصالح منافسه بايدن، إلا أنها حسِمت لصالح الأخير بمصادقة الكونغرس على فوزه، ساعات بعد اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكابيتول في 7 يناير 2021، في حدث هو الأول من نوعه في أمريكا، كاد أن يتحول إلى حرب أهلية في دولة ديمقراطيتها من أعرق الديمقراطيات الغربية.

معركة سيف القدس

معركة أطلق شرارتها، في 7 ماي 2021 قرار للمحكمة “الإسرائيلية” العليا يقضي بإخلاء سبع عائلات فلسطينية من منازلها بحي الشيخ جراح لصالح مستوطنين صهاينة، وكذا اقتحام الشرطة الصهيونية للمسجد الأقصى واعتداؤهم على المصلين المتواجدين به.

اندلعت المواجهات بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، واستمرت طيلة 11 يوما، لتتوقف يوم الجمعة 21 ماي 2021، مسفرة عن خسائر في كلا الجانبين.

وبالرغم من أن خسائر الطرف الفلسطيني كانت أكبر من حيث عدد الشهداء والجرحى، إلا أن هذا الطرف خرج منها أكثر قوة استراتيجيا وسياسيا، على حد قول قيادة المقاومة وكذا بعض المتابعين الذين تتسم تحليلاتهم بالموضوعية.

انقلاب تونس والنفق المظلم

لم تستقر تونس سياسيا ولا اقتصاديا، منذ إعلان أحداث ما سمي ب”الربيع”. فبقيت رهينة أيدي الحالمين بـ”ديمقراطيتها” في شروط لا تنبت إلا الحاجة لمزيد من الضبط، لا إلى مزيد من فوضى الرأي.

وبعدما عجز التونسيون عن اختيار بديل سياسي ديمقراطي يضبطهم ويخرجهم من حالة الفوضى التي هم فيها، خرج عليهم قيس سعيّد ب”انقلاب” ناعم تحت “قناع دستوري”، بموجبه جمد عمل البرلمان وأقال رئيس الحكومة وتولى السلطة التنفيذية، في 25 يوليوز 2021.

خروج أمريكا من أفغانستان

استعمرت الولايات المتحدة الأمريكية أفغانستان عقدين من الزمن، وتواجدت فيها بوكالة دول أخرى قبل ذلك بعقدين. ولم تكن ملاحظة المحللين الموضوعيين لتخطئ ما خلفته أمريكا، في أفغانستان، من جرائم بشرية وبيئية واقتصادية وثقافية… الخ.

وبعد عقدين من تكبد أمريكا خسائر حرب العصابات التي شنتها “طالبان” على القواعد الأمريكية، اضطرت للجلوس إلى طاولة الحوار مع “طالبان”، بل سلمتها حكم أفغانستان، بشكل لم يكن متوقعا حتى من أشد المتابعين تشاؤما بخصوص مآلات التواجد أمريكي في بلاد الأفغان.

وهكذا، فقد سحبت الولايات المتحدة الأمريكية آخر قواتها من أفغانستان، في 31 غشت 2021، تاركة أغلب المناطق الأفغانية في المتناول السهل لحركة “طالبان”.

الصين وروسيا تكشران عن أنيابهما

لقد أصبحت مواقف كل من الصين وروسيا أكثر علنية من ذي قبل، كما أصبحا أكثر قدرة على الفعل والتهديد.

مواقف كثيرة تدل على ذلك، آخرها استنكار الصين محاولة الولايات المتحدة الأمريكية تعميم نموذجها في الديمقراطية، وكذا تدخلها في “تايوان” و”هون كونغ”؛ وبالنسبة لروسيا، فإن اللهجة التي تكلم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤخرا، بخصوص قضية “أوكرانيا”، تدل على موقف جديد لروسيا في علاقتها بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *