حوار مع الأستاذ حماد القباج المنسق العام للتنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن

 

1 – ما هي الأهداف الأساسية التي تتوخون تحقيقها من خلال تأسيسكم للتنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الهدف الأساسي من تأسيس هذه التنسيقية هو المطالبة بفتح دور القرآن التي اتخذ في حقها عام 1429هـ قرارا بالإغلاق لم يستند إلى مشروعية قانونية لا في منطلقه ولا في وسيلته؛ فالمنطلق كان هو معاقبة الناس بسبب آرائهم، كما صرح وزير الداخلية الأسبق في البرلمان: أغلقنا دور القرآن لأنها تتبع فكر المغراوي.
ومن حيث الوسيلة؛ القضاء وحده هو المخول بالنظر في ملاءمة أنشطة الجمعيات للقوانين الجاري بها العمل وليست السلطات، فنحن نرى في حال دور القرآن السلطة تصدر الحكم وتنفذ في الوقت ذاته، وهذا يتنافى مع جميع القوانين والأعراف والعقول، فالأحكام خاصة بالقضاء والتنفيذ خاص بالسلطة وهو ما يقتضيه فصل السلط المنصوص عليه دستوريا.

2 – ما هي الوسائل التي ستستعملها التنسيقية لتحقيق أهدافها، والتعريف بقضيتها؟
كل الوسائل المشروعة التي يكفلها الدستور ويسمح بها القانون، وتضمن لنا استرداد حقنا المسلوب.

3- هل اتصل بكم أحد المسؤولين بعد تأسيس هذه التنسيقية؟
لا، لم يتصل بنا أي مسؤول أو جهة معينة.

4- هل تظنون أن هذا الملف سيبقى عالقا دون حل رغم ما يشهده المغرب من إصلاحات ومراجعات ستهم بالخصوص توسيع مجال ممارسة الحقوق الفردية والجماعية؟
لا أظن ذلك؛ لأن الرغبة في الإصلاح اجتمعت عليها الإرادة الملكية والشعبية، والملك -وفقه الله وهيأ له البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه- كان صريحا في خطاب 9 مارس، والشعب المغربي لا يمكن أن يرضى بعد اليوم بانتهاك حقوقه ومصادرتها من طرف بعض الفاسدين السلطويين الذين مارسوا الشطط في استعمال السلطة، وبسطوا نفوذهم على عالم السياسة والإعلام والاقتصاد، بل حتى الذين أرادوا أن يفرضوا فيه نموذجا معينا..
يستحيل أن يبقى هذا بين شعب أبي يعشق الكرامة والحرية المسؤولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *