وجوه وشخصيات مغربية تعبر عن رفضها لـ”صفقة القرن” و”ورشة المنامة”

تعبيرا عن الرفض القاطع لصفقة القرن ومؤتمر المنامة دعا ثلاثون تنظيما من مختلف التوجهات والمشارب لعقد مسيرة شعبية بالعاصمة الرباط يوم الأحد 23 يونيو 2019.

وعلى هامش مشاركتها في المسيرة أبدت مجموعة من الشخصيات السياسية والحقوقية والدعوية لـ”السبيل” عن موقفها حيال ما يجري في فلسطين والقدس والمنطقة بصفة عامة.

عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، قال أن هذه المسيرة هي تعبير من الشعب المغربي، لرفضه لصفقة القرن، التي يراد من خلالها، الإجهاز على كافة حقوق الشعب الفلسطيني، المغتصبة عبر التاريخ، وأيضا من أجل رفض المؤتمر الذي سيعقد في البحرين، والذي يمثل الشق الاقتصادي لهذه الصفقة، والذي هو مقدمة لبيع القضية، وتقديم رشوة للشعب الفلسطيني ولبعض الدول العربية، والتي يجمع الفلسطينيون قاطبة على رفضها، ورفض الانخراط فيها، والشعب المغربي يدعم الفلسطينيين، ويدعم رفضهم لهذه الصفقة ولهذا المؤتمر.

نزار البركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، قال إن المشاركة في المسيرة، رسالة من الشعب المغربي للتأكيد على أنه لا يمكن أن نقبل بأية صفقة على حساب الفلسطينيين، وأننا سنواجه كل صفقة ستكون على حساب الشعب الفلسطيني، مضيفا أن المسيرة جاءت “من أجل فلسطين، ضد صفقة العار، ضد ورشة الخيانة في البحرين”، وأن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، يكمن في إحداث دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

امحمد الهلالي، النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، قال “اليوم نشهد بيعا بالجملة، للثوابت للقضية للقدس للأسرى، وجئنا نقول لا للمؤامرات لا للصفقات من تحت الطاولة، جئنا لنقول أننا ظهر المقاومة، وسنظل محتضنين للمقاومة، مقاومة حماس وكل الفصائل، التي تعلن اليوم ألا حل إلا حل البندقية، وما أخذ بالسلاح، لن يعود إلا بالسلاح، لن تعود لا أوسلو ولا صفقة القرن ولا أي شيء، فلسطين وقف إسلامي، لن تحرر إلا بدماء الأطهار والشهداء، لا حل إلا هذه الطريق، ولذلك لامجال لصفقة القرن، لامجال للمؤامرات، لامجال للتطبيع، المقاومة ثم المقاومة ثم المقاومة، ومن أجل هذه القيم، سننظم المسيرات تلو المسيرات، والوقفات ثم الوقفات، حتى نلقى الله غير مبدلين ولامغيرين.

البراهمة، الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، قال جئنا لتمرير ثلاث رسائل، هذه المظاهرة العارمة، وكالعادة هي من تنظيم الجمعيات والهيئات الداعمة والمناصرة للقضية الفلسطينية في المغرب، وتحضرها كل القوى السياسية، من ضمنها قوى اليسار، وكل فئات الشعب المغربي.

الرسالة الأولى: نطالب الدولة المغربية بعدم الحضور في مؤتمر الخيانة في المنامة، الجزء الاقتصادي لصفقة القرن المشؤومة، التي تنادي بها الإمبريالية الأمريكية برئاسة ترامب.

الرسالة الثانية: لدول الخليج، وللدولة الاستبدادية المصرية، على أن القضية الفلسطينية خط أحمر، وأن الشعوب العربية، في العالم العربي والمغاربي، لن ترحم هذه الدول، وأن الصيرورة الثورية في العالم العربي، لازالت مستقرة ومستمرة، كما في السودان والجزائر.

الرسالة الثالثة: للقيادة الوطنية الفلسطينية، التي نطالبها بالوحدة ثم الوحدة، فعلى الوحدة تتكسر كل محاولات المس بالحقوق الثابتة، وغير قابلة للتصرف، والمعترف بها دوليا للشعب الفلسطيني، كحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس.

عمدة فاس والقيادي في حزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي، قال هي مسيرة كسابقاتها، الشعب المغربي كان دائما حاضرا إلى جانب القضية الوطنية الفلسطينية، كلما أحس أن هناك خطرا يهدد هذه القضية، إلا وخرج ليعبر عن رفضه، اليوم هذه المسيرة، مسيرة رفض قاطع لما يسمى صفقة القرن، ومسيرة للتعبير عن وعي، أن القضية الفلسطينية، ليست قضية اقتصاد ولا مال ولا ملايين الدولارات، هي قضية أولا سيادة، وقضية اغتصاب أرض، التي ينبغي أن تعود لأصحابها من الداخل ومن اللاجئين، ولايمكن أن تحل هذه القضية إلا بإعادة الحقوق إلى أصحابها، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، المسيرة هي مسيرة تضامن، ومسيرة إرسال الرسائل إلى كل من يهمه الأمر، والقضية الفلسطينية قضية خالدة، عند الشعوب العربية، وعند أحرار العالم.

خالد السفياني، رئيس مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قال معلقا على المسيرة بأنها “تعبير من الشعب المغربي عن رفضه لكل المبادرات المكرسة للاحتلال، وليقول لا لصفقة العار التي تحضّر في البحرين، ولكل أشكال التطبيع مع الصهاينة، وأن المغاربة يرفضون وضع فلسطين في المزاد العلني”.

عبد الصمد فتحي، رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، ندد بمشروع صفقة القرن، معتبرا أن الغاية منها هي “البيع والشراء في القضية الفلسطينية”، وداعيا المغرب إلى عدم الانخراط في الصفقة؛ “لأن الانخراط فيها هو طعن للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني”.

محمد وايحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، قال إن قوى المغرب الحية، مجمعة على اعتبار ورشة المنامة “ورشة خيانة وغدر وطعن للقضية الفلسطينية من الخلف”، وقال عن صفقة القرن التي وصفها بـ”صفقة العار” بأنها “ساقطة ومجهضة وميتة قبل ولادتها وأن كل من يختار المشاركة في ورشة المنامة بأي مستوى كان فإنما يختار لنفسه مربع الخيانة”.

لكنه عقب بأن المغرب اتجه نحو تخفيض تمثيليته إلى مستوى رمزي، بالاقتصار على إطار من وزارة المالية، واستطرد إنه “حتى على المستوى الرمزي ما كان للمغرب أن يشارك”، مفسرا المشاركة بالاستجابة لضغوطات “ما كان للمغرب أن يخضع لها”، معتبرا المشاركة تبعث على الخجل.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *