إجهاض القناة الثانية من رحم الإعلام المغربي

في إطار فتح النقاش من جديد حول الإجهاض في المغرب والدعوة إلى تقنين إباحته في بعض الحالات المعينة؛ أعدت القناة الثانية M2 روبرتاجا بثته في أخبار الظهيرة؛ حاولت من خلاله كعادتها اللعب على الوثر العاطفي للمغاربة والتأثير على الرأي العام ودفعه إلى قبول تقنين إباحة الإجهاض.

وعملت القناة ذات الخط العلماني على تصوير الدكتور شفيق الشرايبي رئيس الجمعية المغربية لمحاربة الإجهاض السري بالرجل الشجاع الذي تحدى الصعاب وكسر الطابوهات، واختارت من ارتسامات الشارع المغربي ما يخدم طرحها وتوجهها، علما أن معظم المغاربة كما لا يخفى على أحد يرفضون الاجهاض لأنه إزهاق نفس بغير حق ومحرم شراع، ولم تكلف القناة نفسها أن تنقل ولو شهادة واحدة لمواطن مغربي يرفض إباحة الإجهاض.
علما أن قناة ميدي 1 تي في حين خصصت برنامج بدون حرج للموضوع ذاته واستقت آراء الشارع المغربي؛ جاءت معظم التصريحات شاجبة لدعوة إباحة الإجهاض لأنه محرم شرعا.
الأمر الذي يدفعنا إلى التساؤل بإلحاح: كيف لنا أن نمول إعلاما من أموال الشعب يخالف التوجه العام ويخدم منظومة علمانية محضة تسعى إلى مسخ الهوية وتغيير المفاهيم وتغييب الحقيقة.
وبهذه المناسبة فقد فتح بعض الشباب المغاربة صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بعنوان “الحملة الوطنية لمحاربة القناة الثانية المغربية، القناة الفاسدة والمفسدة”، استنكروا وشجبوا من خلالها ما تنشره هذه القناة من أفلام ومسلسلات وبرامج منحطة كان آخرها برنامج “المدام مسافرة” لزكية الطاهري التي صرحت لقناة TV5 Monde أن تغيير العقليات ليس أمرا سهلا ولا يمكن تغيير 14 قرنا من الفكر الذكوري في خمس سنوات، وهي تقصد طبعا الإسلام، وأكدت مطالبتها المساواة في الإرث في المدونة رقم:2 التي تمنت أن تأتي بسرعة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *