لماذا اخترنا الملف؟
بعد تسلم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، التقرير النهائي للهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، قصد رفعه إلى الملك محمد السادس، مازال النقاش مفتوحا حول فصول المدونة ومرجعيتها، بين تيار ينهل من مرجعية المغاربة وتيار علماني يلعب دور مكبر الصوت لضغط الغرب على الدول والشعوب في العالم الإسلامي.
وفي هذا السياق اشتدت الهجمات من طرف العلمانيين بالمغرب على الموروث الديني والشرعي للمغاربة خاصة كتب السنة والقرآن الكريم لدرجة تجرأ بعضهم على وصف أحكام كتابه عز وجل بالخرافة.
ناهيك عن النهج الاقصائي والوصاية التي يمارسها العلمانيون على الشعب المغربي المسلم والعلماء الذين يعبرون عن مرجعية المغاربة وقيمهم.
حتى أن تغييب العلماء عن الإعلام العمومي شكَّل للحداثيين فرصة سانحة لنشر وبث سمومهم في المجتمع بمناسبة النقاش حول مراجعة مدونة الأسرة.
لكن للأسف لعبة الحداثيين والعلمانيين مازالت حبيسة نفس الإخراج الرديء، الذي يرفع شعار حقوق المرأة والطفل، لتمرير دفاعه العلني أحيانا عن الحق في الزنا والإجهاض والشذوذ الجنسي، في تناقض صارخ مع المرجعية الدينية للمغاربة، ذات الشرعية التاريخية والدستورية والحضارية.