بعد أن قال رئيس الحكومة المغربية خلال حضوره بمجلس النواب في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسات العامة، يوم الثلاثاء 22 دجنبر الماضي، “إن على الأساتذة العودة لمتابعة دراستهم وإلا غايضيعو العام ووظيفتهم”، عاد ذ.عبد الاله بن كيران مرة أخرى ليؤكد أنه “لا يخاف من الشارع، حتى ولو كانت النتائج سلبية”، وأنه “لن يتراجع عن المرسومين ولو سقطت الحكومة”.
وبخصوص الاعتداء على الأساتذة المتدربين بمدينة إنزكان وغيرها قال رئيس الحكومة: “نحن ضد استعمال القوة عندما لا تكون مبررة، ولكن نحن أيضا ضد من يخالف القانون”، مضيفا أن المسيرة كانت بدون رخصة ولكن استعمال القوة بشكل غير متناسب مع الفعل “ماشي معقول”.
وتابع ابن كيران، في كلمة له بالجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بالمعمورة بسلا، نحن مع الطلبة الأساتذة حينما يكونون على صواب، مضيفا أنه “لابد من إنصاف الجميع لكي تكون الأمور واضحة، والعدالة والتنمية يجب أن يبقى وفيا لهذا المنطق”.
وقال ابن كيران، “نحن سنتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب عندما تكون المعطيات عندنا”، مردفا أن الخطوات غير المحسوبة قد توصل الدول إلى الكوارث.
وجوابا على أسئلة المستشارين، قال بنكيران: “شهرين مدارت ليهم الدولة شي حاجة”، والحموشي قال إنه سيقوم ببحت في الموضوع، “ونحن يجب أن نثق في دولتنا”، مضيفا أن “الدول التي تحترم نفسها تقوم بدراسات وأبحاث في مثل هذه النوازل”.
وخاطب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المستشارين قائلا: “إذا أردتم أن تنظموا التظاهرات بدون ترخيص أنتم الذين تُشرعون”، مردفا لأن قرار منع المظاهرات غير المرخص لها نص عليه القانون”. وأضاف ابن كيران، “أنا مستعد لتحمل مسؤولية ما حدث”، مستدركا ولكن الذي خالف القانون وقام بالظلم فليتحمل مسؤوليته.
وفي نفس السياق أعربت آمنة ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أن بنكيران ليس حائطا قصيرا باستطاعة الكل القفز عليه، متهمة الجميع باستغلال ما أسمته “حركة احتجاجية لفئة معينة تطالب بمطالب محدودة ومعروفة في الزمان والمكان لمهاجمته والمطالبة برأسه”، وذلك “بعدما عجزوا عن مجابهته في المواجهات الديمقراطية المكشوفة”، مؤكدة “أن احتجاج المتدربين في مراكز التربية والتكوين تم استغلاله والركوب عليه بشكل بئيس”
وطالبت البرلمانية ماء العينين في، تدوينة لها على “فايسبوك” أن يتم توقيف التحريض والتأجيج، مردفة في هذا السياق: “توقفوا عن التحريض والتأجيج والتأليب ومنطق الانتقام وتصفية الحسابات… انتقدوا وقدموا المقترحات واخلقوا مناخا ايجابيا للتفكير الجماعي الذي سيمكننا من حل الإشكالات الكبرى والصغرى للوطن الذي يجمعنا”.
وكشفت ماء العينين: أن “الدولة ليست خصما للمواطن وأنها “تحمي المواطن وتخدمه”.
ودعت البرلمانية في هذا الصدد، إلى التعقل مشيرة أن الأمر “لا يقتصر على المحتجين بل يمتد للأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة ومؤيدي التجربة الحكومية وخصومها.. وأن الأمر يتعلق بسفينة مشتركة في بحر هائج متلاطم ورياح تهب من كل صوب وحدب”.