حريق الدار البيضاء وانعدام الضمير والمسؤولية
اندلع يوم السبت 26 من الشهر المنصرم حريق بمعمل مكون من أربعة طوابق مختص في صناعة المفروشات يقع بالحي الصناعي بليساسفة وانتشر بسرعة فائقة بمختلف أجزائه، وذلك بحكم طبيعة المواد الأسفنجية والكيميائية المستعملة في صناعة المفروشات، وقد خلف هذا الحريق الذي اعتبره البعض محرقة بشرية 55 حالة وفاة و17 مصابا من أصل قرابة 100 عامل وعاملة.
ومما جاء في تصريحات بعض مسؤولي الدفاع المدني أن قلة النوافذ والمخارج للمصنع تسببت في تعطيل عملية إطفاء الحريق وانقاد المصابين مما رفع عدد الموتى إلى ذلك الرقم المهول، وسبب تفحم الجثث، وتواصل المصالح الطبية والأمنية المختصة عملية التعرف على هوية الضحايا تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة.
وذكر أحد هيئة الدفاع المدني أن طبيعة تركيبة المصنع أعاقت كثيرا من مهمتنا، وأضاف “المرور عبر المداخل كان مستحيلا حيث تمّ وضع حواجز إسمنتية عليها ربما في مسعى لمراقبة العمال ومنعهم من الخروج بأغراض ربما تكون تابعة للمصنع”، حيث إن هذا المصنع لا يتوفر على متطلبات السلامة في تصاميمه.
والسؤال (وإن كان الأمر بقدر الله عز وجل) لماّذا رخصت المصالح الرسمية وعلى رأسها مجلس المدينة ومصالح العمالة والوكالة الحضرية والبلدية ومصالح الوقاية المدنية لهذا المصنع، وهو لا يتوفر على متطلبات السلامة؟
ثم لماذا لا نشعر بقيمة المراقبة حتى تقع الكارثة؟
أليس من الأولى الأخذ على أيدي المستهترين بسلامة وأرواح الضحايا؟
إذن فعواقب هذه المصيبة لا يتحملها لصاحب المصنع، بل كذلك الذين أعطوا الترخيص من المسؤولين والمصنع لم يستوف أسباب شروط السلامة.
أزمة تعميم التعليم في المغرب
استقبل الملك محمد السادس يوم الأربعاء 16 أبريل بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، المستشار عبد العزيز مزيان بلفقيه، الذي قدم له التقرير السنوي الأول للمجلس الأعلى للتعليم، والذي تضمن الحالة الراهنة للمنظومة الوطنية للتربية والتكوين وآفاقها طبقا لأحكام الظهير الشريف القاضي بإعادة تنظيم هذه المؤسسة.
وأكد مزيان بلفقيه أنه تم قطع أشواط مهمة في تفعيل العشرية الوطنية للتربية والتكوين، وتم بذل جهود صادقة ومتوالية وفتح أوراش مختلفة في هذا الميدان الصعب كما تم إرساء اللبنات المؤسساتية والتدبيرية والبيداغوجية الجديدة للمنظومة التربوية، وذكر بعض النتئج المحققة.
ثم ذكر أن الأثر النوعي لهذه الإنجازات لم يلمس لحد الآن في الفضاءات التعليمية بسبب عدم تمكن المنظومة من تجاوز بعض اختلالاتها البنيوية لاسيما بالنظر إلى النسب المرتفعة للهدر المدرسي والتكرار وضعف جودة بعض التعلمات كالتحكم اللغوي وامتلاك المهارات في المواد العلمية.
وحضر حفل تقديم هذا التقرير عباس الفاسي الوزير الأول وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وأحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي وجمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني ولطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، والعديد من الأطر في وزارة التربية الوطنية.
إنجيليون يعقدون مؤتمرا بواشنطن
لتقييم وضعية “التنصير” بالمغرب
قرر المشروع التنصيري “السنة الدولية للصلاة من أجل المغرب” أن ينظم “المؤتمر المغربي الثامن” بسياتل بولاية واشنطن يومي الخميس والجمعة 18 و19 سبتمبر 2008، من أجل مناقشة فرص العمل “التنصيري” بالمغرب وتقييم الجهود المبذولة من قبل النصارى المغاربة والعمل من أجل مد شبكات تنصيرية في مختلف مناطق المغرب.
ويأتي هذا اللقاء في سياق نشاط الكنيسة الإنجيلية بالمغرب وفي سياق مبادرة “انهض وتألق أيها المغرب” التي تبنتها هذه الكنيسة. وقد انطلق هذا المشروع سنة 2002م ويرعاه اتحاد يضم عدة منصرين ومنظمات تنصيرية ونصارى مغاربة، وكان آخر مؤتمر قد عقد في أبريل سنة 2006م.
ورغم هذا النشاط الكبير للمنظمات التنصيرية بالمغرب، إلا أن الجهات الرسمية ما تزال تقلل من حجم هذا النشاط وتدعو إلى عدم تهويل هذا الموضوع بحجة أن التنصير لا يشكل خطرا على عقيدة المغاربة المسلمين، وتنسى أو تتناسى الاهتمام الذي أصبح المنصرون يولوه للمغرب بحكم ما يعرفه من استقرار وانفتاح على أوربا، والمكانة التي يعرفها على صعيد إفريقيا.
فهل عمل المسؤولون في بلدنا على تحصين الشباب عبر البرامج التعليمية والمحاضرات والندوات والدورات والدروس والمواعظ في المساجد التي تنشئهم على العقيدة الصحيحة حتى يواجهوا عقيدة التثليت الشركية؟
المغرب يعلن خطة لتطوير الزراعة بتكلفة 20.6 مليار دولار
أعلن المغرب خطة لاستثمار نحو 150 مليار درهم (20.67 مليار دولار) لتطوير وتنويع قطاعه الزراعي الحيوي الذي يعاني من تكرار حالات الجفاف وضعف المحاصيل.
وأكد وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري عزيز أخنوش ضرورة أن تصبح الزراعة محركا لزيادة النمو الاقتصادي للبلاد وتعزيز الصادرات ومحاربة الفقر.
وقدم أخنوش الخطة أمام الملك محمد السادس ومسؤولين حكوميين كبار ورجال أعمال في مكناس شرقي الرباط قبيل افتتاح المعرض الزراعي الدولي في المغرب.
وتهدف الخطة التي تبلغ مدتها عشر سنوات إلى استبدال الحبوب التي تستحوذ على 75% من الأراضي الصالحة للزراعة في المغرب والبالغة 7.5 ملايين هكتار بمحاصيل أكثر ربحا مثل الزيتون.
وقال أخنوش إن الخطة ستوسع الزراعة الحديثة في المغرب وتطور الزراعة التقليدية، مطلقا على البرنامج اسم “الخطة الخضراء للمغرب”.
ووصف الزراعة المغربية بأنها تقف عند مفترق طرق حاليا مؤكدا الحاجة العاجلة إلى تركيز الجهود على تطوير القطاع.
وتوقع أن تؤدي الخطة في قطاع الزراعة المحلي إلى توفيرها مليون فرص عمل جديدة في المناطق الريفية وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي بمقدار 70 إلى 100 مليار درهم (9.6 إلى 13.8 مليار دولار) ورفع متوسط عائد المزارع إلى ثلاثة أمثاله.
وتشكل الزراعة نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب بينما يعاني القطاع من نقص في المعدات وعدم انتظام الري وجني محاصيل قليلة، كما يعتمد أغلب المزارعين وعددهم 15 مليونا وعائلاتهم على مزارع لا تتجاوز مساحتها في المتوسط هكتارين.
ويتطلب المشروع حوالي 150 مليار درهم، منها 50 مليارا (6.9 مليارات دولار) من ميزانية الدولة، والباقي استثمارات خاصة متضمنة منحا أجنبية وقروضا من مؤسسات دولية.