الصحافة الإباحية في المغرب الأحداث المغربية وتسويق الصور الجنسية وترويج الأفلام الإباحية

قصص عن الجنس في ملحق كان يسمى “من القلب إلى القلب”، وصور ممثلات الإثارة الجنسية، وأخبار عن المغامرات والصداقات الحميمية، ذاك وجه قوي من وجوه صفحات ملتقى الفن وأخبار السينما في جريدة الأحداث المغربية التي أدمنت في الأيام الأخيرة نشر صور ممثلات الإثارة والجنس بصدور عارية، في صور داعية للرذيلة والعهر، وفي تحد سافر لأخلاق الصحافة المسئولة والإعلام..، والقوانين المجرمة لنشر ما من شأنه المساس بالأخلاق العامة، وردا على من يسمونهم حماة الفضيلة والعفة والحياء..

نشرت جريدة الأحداث المغربية الأسبوعية في عددها الثالث خبرا عن ممثل عرف المهنة عن طريق المشاركة في الأفلام الإباحية، خلعت عليه لقب “أسطورة أفلام الجنس” مروجة لعناوين أشهر أفلامه، كما قامت بالدعاية لكتاب ضمنه مذكرات حياته البهيمية، ومما نقلته حول تساؤل كيف يستطيع ممثل الأفلام الجنسية ممارسة الجنس أمام طاقم الإخراج والتصوير قوله: “الأمر صعب.. في البداية يكون هناك تبادل سريع للحديث، ثم يقولون لي: انطلق روني.. لكن ما أن يقتنع جسمك وعقلك بأنك قادر على القيام بذلك وقمت به من قبل حتى تصبح الأمور مسلية”.
وغير خاف ما في هذا الكلام من التشجيع على خوض غمار هذا العالم الفاحش خصوصا والكثير من الأخبار تتحدث عن استهداف شركات عالمية لتصوير الأفلام الجنسية بالمغرب، والتي صارت تستغل دور الضيافة في التصوير وتستغل القاصرين والقاصرات طالبي المتعة واللذة، واستغلال عدد من العاهرات والمثليين الذين ابتليت بهم البلاد بسبب الظروف السياسية والاجتماعية العامة، للأسف!…
والخطير هو أن بعض المنابر الإعلامية العلمانية صارت تدعو للزنا والعهر (الممارسات الجنسية على حد تعبيرهم) باسم الحرية الفردية، والتمتع بالحياة، والعيش في تناغم مع متطلبات اللذة والغريزة البهيمية، لأنه لا يعقل أن يعيش الشباب إلى سن متقدم بدون علاقات جنسية خارج إطار الزواج، وإلا عاش الشباب الحرمان الجنسي العلماني، الذي حده في الشريعة مائة جلدة للبكر والرجم للثيب، ومثله في الحكم من كانت عنده تجربة زواج.
ولمعرفة وقاحة بعض دعاة الرذيلة هؤلاء فلتقرأ صفحة أخبار الباتول الفضولية في الأعداد الثلاثة الأخيرة لمجلة “نيشان” الفرانكفونية المشبوهة التي تعمل على إفساد منظومة الأخلاق الإسلامية المغربية في استهتار واضح بأحكام الدين الإسلامي واستخفاف بالقانون.
ويتساءل الكثير من الشرفاء عن الهدف من نشر الجرائد العلمانية لمثل هذه الأخبار، وعن مصدر الحماية التي يتمتع بها كتاب الإعلام العلماني الذين أصبحوا في حصن من المتابعات مهما اقترفوا من الأفعال المجرمة قانونا.
فمن يوقف إفساد الصحافة العلمانية لسلوك المغاربة، ومتى يعاد النظر في مفهوم حرية التعبير المتسيبة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *