قلت السلامَ رسالة إلى أوباما شعر د.عبد الرحمنالعشماوي

قُُلْتَ: السَّلامُ ، فهلْ جَلَبْتَ سلاما

قُلْتَ: السَّلامُ، فَهَلْ حَمَيْتَ صغارَنا

أَحَمَيْتَ غزَّةَ من قذائفِ ظالمٍ

أَتُراكَ لم تُبْصِرْ مساجدَها التي

دَعْني من التَّنْميقِ فيما قُلْتَه

وبَريقُ قَوْلكَ لا يؤمِّن خائفاً

القولُ لا يمحو جريمةَ ظالمٍ

ماذا تُفيدُ قتيلَنا وجريحَنا

نَمَطٌ من التخدير ظلَّتْ أمتي

أَرئيسَ دولتِه العظيمةِ، رُبَّما

هذا كلامُكَ يا رئيسَ بلادهِ

هَلَّا أَزَلْتَ حصارَ غَزَّةَ، إنَّها

هَلَّا فَتَحْتَ لها المعابرَ، حينما

شكراً على بعضِ العباراتِ التي

شكراً فإنَّ الشُّكْرَ من أخلاقنا

أمَّا الحقيقةُ فهي خَلْفَكَ، كلَّما

أنَّى تَرَاها، وهيخَلْفَكَ، دُوْنَهَا

إنْ كنتَ تَبغي أنْ تكونَ علامةً

انطقْ بأجمل ما يُقال شهادةً

كُنْ مثلَ جَدِّكَ مسلماً مسترشداً

قامتْ عليكَ الحجَّةُ الكبرى، فلا

فهو الذي بثَّ البِشَارَةَ مُوْقِنَاً

وهو الذي سَيُقِيْمُ حين رجوعهِ

وسَيَكْسِرُ الصُّلْبَانَ كَسْرَ موحِدٍ

أَوَ كانَ عيسَى، لو رأى التَّهْوِيدَ في

قُلْتَ: السَّلامُ، وتلك أَجْمَلُ لفظةٍ

تحمي الدِّيارَ من الدَّمارِ، وأهلهَا

إنْ كُنْتَ تَعني ما تقولُ، فَهَبْ لن

عوِّضْ ملايينَ الضَّحايا، إِنْ تَكُنْ

وخُذِ اليَهودَ إلى بلادِكَ إِنَْ تَكُنْ

خُذْهُمْ إليكَ هديَّةً مبذولةً

شرِّفْ بهم مِقْدَارَ بَيْتٍ أبْيَضٍ

وهو الذي بـ”النَّقْضِ” أَيَّدَ ظُلْمَهُمْ

فهناكَ سوف تكونُ أكبَرَ مُنْقِذٍ

أمَّا العباراتُ التِّي نمَّقْتَهَا

وحروفُها لا تُنْقِذُ الأَقْصَى، ولا

وحروفُها لا تَمْنَعُ الأَفْغَانَ من

أرئيسَ دَوْلتهِ، كلامُكَ خُطْبَةٌ

هذا الكلامُ، وإِنَّمَا الفعلُ الذي

كم مِنْ عَمالقةٍ كِبارٍ أَسْرَفُوا

لعراقنا و القُدْسِ ياأوبَامَا؟!

من ” أَهْلِ وُدِّكَ” هل أَزَلْتَرُكَاما؟!

قَطَع الرؤوسَ ، وأحرقَالأَحلاما؟!

هُدِمَتْ ولم تُبْصِرْ هناكَضِرَامَا؟!

فبَريقُ قولكَ لا يُزيلخصاما

فينا، ولا يمحو بكَالآلاما

غَصَبَ الدِّيارَ، ولا يُزيحُظَلاما

أقوالُ من لا يَفْرِضُالأحكاما؟!

تَطوي على سكراتِهِالأعواما

رجع الكلامُ على الخطيبِسِهاما

سَخَّرْتَ في ترويجهالإِعلاما

كانَتْ أَمامك تشتكيالأَسْقَاما؟؟

قَارَبْتَهَا، وجَعَلْتَهإِلْزَامَا؟!

طيَّرْتَهَا فوقَ الرؤوسِ ” حَمَامَا”

يغدو علينا واجباًولِزَامَا

سارتْ أماماً،سِرْتَ أنتَأمَامَا

وَهْمٌ،ومقلةُمُخْبِرٍتَتَعامَى؟!

للمصلحينَ ، فأَعْلِنِالإِسلاما

للهِ خالصةً، تُزِيلُقَتَاما

أَعْلِنْ بها للخالقِاستسلاما

تَعْصِ المسيحَ إذا أَرَدْتَسَلَامَا

عن أَفضلِ الرُّسْلِ الكرامِختاما

دينَ الإلهِ شريعةًونِظَاما

كمحمدٍ ، إِذْ كَسَّرَالأَصناما

مَسرَى النَّبِيِّ سيقبَلُالإِجراما؟

في الأرضِ تمنح رَحْمَةًوَوِئَاما

تَرْعى الشيوخَ، وتَحْرُسُالأَيتاما

فعلاً جميلاً، يُبْهِجُالأَقلاما

تَبْغِي السَّلام، وأَوْقِفِالحاخاما

تبغي لهم وَطَناً، وكُنْمِقْدَاما

وارفعْ بهم في أَرْضِكَالأَعلامَا

فهو الذي مَنَحَ اليَهودَمَقَامَا

في كلِّ مُؤْتَمَرٍ يَشُدُّحِزَامَا

وتكونُ أَرْفَعَ في المَحَافِلِهَامَا

فحروفها لا تكشِفُالأَلْغَامَا

تبني البيوتَ، وتَمْنَعُالهدَّامَا

قَتْلٍ ينالُ أراملاًويَتَامَى

طارتْ، ونخشى أَنْ تَصِيْرَجَهَامَا

يَنْفي ويُثْبِتُ يا رئيسُكَلَامَا

فيوَهْمِهم فتحوَّلوا أقزامَا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *