الكيان الصهيوني يرفض إدراج القدس
في أي مفاوضات مع الفلسطينيين
رفض الكيان الصهيوني إدراج ملف القدس في المفاوضات المرتقب استئنافها مع السلطة الفلسطينية، وقال النائب الأول لرئيس الوزراء الصهيوني سيلفان شالوم في تصريحات نقلتها الإذاعة الصهيونية العامة: “إن إسرائيل لن تقبل بإدراج ملف القدس في أي مفاوضات مقبلة”.
ودعا شالوم الفلسطينيين إلى إرجاء مناقشة قضية القدس إلى مرحلة التسوية الدائمة بدلاً من جعلها شرطاً مسبقاً لاستئناف المفاوضات، وقال: «إن الفلسطينيين ينتظرون فرض الولايات المتحدة حلاً للصراع وأن تحقق أمريكا الإنجازات لصالحهم، يظنون أن عليهم الجلوس مكتوفي الأيدي».
وتأتي تصريحات النائب الأول لرئيس الوزراء الصهيوني في وقت تتقلب جولة المبعوث الرئاسي الأميركي جورج ميتشل في تل أبيب ورام الله بين التفاؤل والتشاؤم، فالأوساط الصهيونية توحي بتفاؤل تعيده إلى تجاوبها مع بعض المطالب الأمريكية، فيما الأوساط الرسمية الفلسطينية تبدي تشاؤما لا حدود له أساسه أنه من شبه المستحيل التوصل لاتفاق مع حكومة كحكومة بنيامين نتنياهو، والواقع أن تفاؤل الصهاينة ينبع من تقدير بأن المحادثات سوف تستأنف، وهو ما تريده، في حين أن تشاؤم السلطة ينبع من الاقتناع بتعذر التوصل إلى اتفاق.
تقرير سري من أوباما عن أفغانستان
أعلنت مصادر في الكونجرس الأمريكي أن البيت الأبيض قد أرسل إلى الكونجرس تقريرًا سريًا عن أهدافه في أفغانستان وباكستان وسبل تحقيقها؛ لكن هذا التقرير استقبل بشكل فاتر لعدم احتوائه على تفاصيل ملموسة.
وحدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أهدافه في شتنبر الماضي وتعهد بقياس التقدم الذي تحقق في عدد من المجالات استنادًا إلى تلك الأهداف وتفاوتت بين قلب موازين الحرب وحرمان طالبان من قوة الدفع التي تتمتع بها إلى دفع الحكومتين الأفغانية والباكستانية لاتخاذ خطوات لمحاربة الفساد.
واستهدفت الإدارة الأمريكية تهدئة قلق الكونجرس من خلال الترويج لإستراتيجية الحرب التي وضعتها؛ لكن كبار زعماء الجمهوريين في الكونجرس شككوا في أن المعايير سطحية بدرجة لا تفيد واضعي السياسة.
وفي تقييمه السري عن التقدم في تحقيق تلك الأهداف والذي أرسل إلى لجان الكونجرس الرئيسة؛ قدم البيت الأبيض صورة بها مزيج من السلبيات والإيجابيات وقال: “هناك مكاسب أمنية تحققت على جانبي الحدود لكن في الوقت نفسه هناك عقبات على طريق تحسين نظم الحكم”.
وأوضح ديمقراطيون وجمهوريون في لجان رئيسة وصفوا الوثيقة بأنها “غامضة وتفتقر إلى التفاصيل ومخيبة للآمال”.
وبحسب رويترز فقد طلب هؤلاء النواب من البيت الأبيض أن يكون أكثر تحديدًا فيما تحقق بالفعل وأبرزوا التوترات العالقة بشأن الاستراتيجية وإحجام الإدارة المستمر عن تقديم معلومات حساسة.
تزايد الانتحار بين الجنود الأمريكيين
العائدين من جبهات القتال بشكل حاد
جمع العميد ستيفن تاونسند الآلاف من جنود الفرقة 101 المحمولة جوًا في قاعدة فورت كامبل العسكرية بولاية كنتاكي، ليبلغهم أن حالات الانتحار وسط العائدين منهم من جبهات القتال ارتفعت بشكل حاد، وليقول لهم بلهجة عسكرية اتسمت بالفظاظة: إن هذا التصرف ليس مقبولاً.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن العميد تاونسند قوله لجنوده: إن “ما يحدث أمر سيئ للجنود وعائلاتهم ولوحداتهم وجيشهم وبلدهم، وينبغي أن يوضع له نهاية الآن.. يجب أن يتوقف الانتحار في فورت كامبل الآن”.
وتقول الوكالة: إن نبرة تاونسند أشبه ما تكون برد فعل عسكري على وضع “معقَّد مأساوي”.
وتعتقد السلطات الأمريكية أن 21 جنديًا من قاعدة فورت كامبل وحدها وضعوا حدًا لحياتهم بأنفسهم عام 2009. وفي السنة ذاتها، أبلغ الجيش عن 160 حالة انتحار، وهو أعلى معدل منذ أن بدأ تسجيل مثل تلك الوفيات عام 1980.
ويعاني الجنود العائدون في العادة من الاكتئاب والإجهاد وأمراض عقلية أخرى.
وطبقًا لوكالة أسوشيتيد برس فإن أعداد المرضى الذين تلقوا علاجاً في مركز الصحة السلوكية بالقاعدة العسكرية ارتفع بنسبة 60% من 25.4 ألفًا عام 2008 إلى قرابة أربعين ألفًا عام 2009.
وللتعامل مع هذه الأعداد الكبيرة من المرضى، زيد عدد الاستشاريين في المركز إلى 60 في العام الماضي من 38 عام 2008.
وكشف كتاب صدر حديثًا في الولايات المتحدة الأمريكية أن الآلاف من النساء الأمريكيات تعرضن خلال السنوات الخمس الماضية إلى القتل أو الضرب والاعتداء أو الترهيب من قبل أزواجهن أو خطبائهن من الجنود الذين شاركوا في غزو واحتلال العراق.
ونقلت مصادر صحافية أمريكية عن مؤلفة الكتاب “هيلين بنديكت” قولها: “إن عشرات الزوجات الأمريكيات تعرضن للشنق أو إطلاق النار أو قطع الرأس أو الأوصال، أو قُتلن عندما أحضر أزواجهن الحرب على الإرهاب إلى المنزل”.
وأشارت الكاتبة إلى أن هؤلاء النساء يشكلن عدداً من إصابات الحرب تساوي عدد آلاف الجنود الذين قتلوا أنفسهم بعد مشاركتهم في المعارك.
مسئول كاثوليكي بألمانيا: الكنيسة تنهار
أعرب رئيس اللجنة المركزية للكاثوليك في ألمانيا أليوس غلوك عن قناعته بأن الكنيسة الكاثوليكية تعاني من أزمة “انهيار مستمر”.
وفي كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين لإنشاء مجلس الأبرشيات الألمانية شكا غلوك من العدد المرتفع للنصارى الذين يخرجون من الكنيسة.
وقال أليوس غلوك: “الكثير من الناس قلقون من أن يتضرر البنيان الأخلاقي للكنيسة للغاية جراء فضائح الاعتداءات الجنسية لرجال الدين على الأطفال؛ لدرجة تجعلها تفقد هذه المرجعية الأخلاقية”.
وطالب رئيس اللجنة المركزية للكاثوليك بجعل ضحايا هذه الاعتداءات في مركز اهتمامات الكنيسة بدلاً من التركيز على الحماية التي يساء فهمها للمؤسسة الكنسية.
وقال مفوض أسقفية أوجسبورغ للتحقيق في الانتهاكات الجنسية خلال لقاء الجمعية العمومية للجنة المركزية للأبرشيات الكاثوليكية: “50 شخصًا أبلغوا حتى منتصف أبريل عن وقوعهم ضحية للاعتداءات الجنسية على أيدي رجال الكنيسة”.
وأضاف غلوك: “معظم هؤلاء تعرضوا لهذه الاعتداءات التي لم تثبت حتى الآن في الفترة من عام 1950 حتى عام 2003 وبعضهم تعرض لإساءة المعاملة والبعض الآخر تعرض للانتهاكات الجنسية وأن 30 حالة منها تعرضت للاعتداء الجنسي ومن بين الأشخاص الخمسة والعشرين المتهمين 12 رجل دين توفي بعضهم بالفعل”.
وفي النهاية ناشد أليوس غلوك مجمع الأساقفة الكاثوليك النظر في كيفية استعادة الكنيسة مصداقيتها على خلفية هذه الأزمة التي تعصف بها.
الرماد البركاني يفيد كائنات البحر
بعد الضجة التي أثيرت مؤخراً حول مدى الدمار والخسائر التي سببها الرماد البركاني، قال باحثون في البراكين وأخصائيون كيماويون: إن الرماد البركاني قد يشكل سمادا للمحيطات بحيث يساعد كائنات نباتية دقيقة (العوالق) على النمو لتصبح بالتالي غذاء للحيوانات البحرية.
ونقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن الباحث كين جونسون قوله إن “المحيط سيكون أكثر سعادة، والنباتات ستنمو بشكل أكبر، رغم أن مدى هذا التغيير ليس واضحا”.
وتقول الصحيفة إن 30% من المحيطات تفتقر إلى الحديد رغم أنها غنية بالعديد من العناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات، فعندما ينفد عنصر الحديد في المياه يتراجع نمو النباتات البحرية.
وعندما ينتشر الرماد البركاني المكون من كسر الزجاج الغني بالحديد والعناصر المعدنية، يرتفع مستوى الحديد وبالتالي تزداد العوالق نموا، وهذا يعني وفرة غذائية تضاف إلى سلسلة الغذاء التي تعيش عليها الحيوانات البحرية.
كما تعمل العوالق النباتية على سحب غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو لإنتاج الطاقة. وبما أنه من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فإن عملية سحبه تقلل من هذا الاحتباس.
وحسب دراسة نشرت عام 2001 فإن مستوى ثاني أكسيد الكربون يرتفع بشكل متزايد، إلا أنه تراجع بين عامي 1963 و1965 بعد اندلاع بركان جبل أغانغ في بالي بإندونيسيا، وبين 1991 و1993 بعد ثوران بركان جبل بيناتوبو بجزيرة لوزون بالفلبين.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة “جيولوجي” أن الرماد الناجم عن أكثر براكين إيسلندا نشاطا “هيكلا” رفع نسبة الفوسفات والحديد والمغنيزيوم في المحيط بسرعة كبيرة، وقد بدا ذلك واضحا على الحياة النباتية.
من جانبه قال الباحث في البراكين فورفالدير فوردارسون من جامعة إدنبرا إن المزارعين الذين تأثروا بشكل مباشر من الرماد سيمرون بأوقات عصيبة بسبب الرماد الذي يغطي حقولهم، ولكن هذا الغبار الغني بالعناصر الغذائية ربما يشكل سمادا لمحاصيل المزارعين مطلع هذا الصيف.