الحلقات المضيئات في سلسلة تراجم أئمة القراءات القراءات الثلاث المتممة للعشر القارئ التاسع: يعقوب الحضرمي البصري الشيخ محمد برعيش الصفريوي

ثناء الناس عليه

قال فيه أبو الحسن بن المنادي في أول كتابه الإيجاز والاقتصار في القراءات الثمان كان يعقوب أقرأ أهل زمانه وكان لا يلحن في كلامه. (غاية النهاية ص448).
وقال فيه أبو حاتم السجستاني: يعقوب بن إسحاق من أهل بيت العلم بالقرآن والعربية وكلام العرب والرواية الكثيرة والحروف والفقه، وكان اقرأ القراء وكان أعلم من أدركنا، ورأينا بالحروف والاختلاف في القرآن وتعليله ومذاهب أهل النحو في القرآن وأروى الناس لحروف القرآن وحديث الفقهاء (غاية النهاية ص449 والنشر 1/211).
وقال أبو القاسم الهذلي في “كامله”: لم ير في زمنه مثله كان عالما بالعربية ووجوهها والقرآن واختلافه فاضلا تقيا نقيا ورعا زاهدا. (السير 10/172).
وقال أبو طاهر بن سوار: كان يعقوب حاذقا بالقراءة قيما بها متحريا نحويا فاضلا. (السير 10/172).
وقال فيه محمد بن أحمد العجلي اللالكائي يمدحه:
أبوه من القراء كان وجـده ويعقوب في القراء كالكوكب الدري
تفرده محض الصواب ووجهه فمن مثله في وقته وإلى الحشــــر
(السير 10/172 ومعرفة القراء الكبار ص175).
وقال فيه الإمام علي بن جعفر السعيدي: كان يعقوب أقرأ أهل زمانه وكان لا يلحن في كلامه وكان أبو حاتم السجستاني من بعض غلمانه. (السير 10/172).
وعن أبي عثمان المازني قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقرأت عليه سورة طه فقلت: مكانا سوى فقال: اقرأ “سوى” قراءة يعقوب. (السير 10/172).
قال الذهبي: وفاق الناس في القراءة وما هو بدون الكسائي بل هو أرجح منه عند أئمة. (السير 10 /170).
وقال ابن الجزري: كان إماماً كبيراً ثقة عالماً صالحاً ديناً انتهت إليه رياسة القراءة بعد أبي عمرو. ( النشر 1/211).
وقال فيه ياقوت الحموي: وكان من أعلم أهل زمانه بمذاهب النحاة في القرآن الكريم ووجوه الاختلاف فيه؛ وكان زاهدا ورعا ناسكا. (معجم الأدباء 3/11).
قلت: وكان رحمه الله تعالى ذا جاه؛ حتى قال عنه أبو القاسم الهذلي: بلغ من جاهه بالبصرة أنه كان يَحبِس ويُطلِق. (السير 10/172).
زهده
قال أبو القاسم الهذلي في “كامله”: ..بلغ من زهده أنه سرق رداؤه عن كتفه وهو في الصلاة ولم يشعر؛ ورد إليه فلم يشعر لشغله بعبادة ربه. (السير 10 /172).
اشتغاله بالحديث
وكما اشتغل يعقوب رحمه الله تعالى بالقراءة والإقراء إشتغل رحمه الله بتحمل الحديث وروايته بل إنه تقدم فيه (السير 10/173).
فقد روى عن خلق كثير ذكرهم المزي في تهذيب الكمال.
وسمع الكثير من: شعبة وهمام وأبي عقيل الدورقي وهارون بن موسى وسليم بن حيان والأسود بن شيبان وزائدة بن قدامة وعدة.
وحدث عنه: أبو حفص الفلاس وبندار وأبو قلابة الرقاشي وإسحاق بن إبراهيم شاذان والكديمي وخلق سواهم. (السير 10/173 وتهذيب الكمال 32/316).
قلت: وله رواية في الكتب الستة إلا الترمذي فإنما روى له في الشمائل.
مصنفاته
صنف كتاب الجامع ذكر فيه اختلاف وجوه القراءات ونسب كل حرف إلى من قرأ به.
وكتاب وقف التمام وغير ذلك. (معجم الأدباء 3/12).
إلى هنا انتهت حلقة هذا العدد وقد بقي منها ما يتعلق بإسناد يعقوب الحضرمي والجواب عن طعون في قراءته ثم ذكر وفاته سأوافيكم بها إن شاء الله تعالى فترقبوا ذلك.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *