أعلنت مسئولة كبيرة في وزارة الحرب الأمريكية أن “الولايات المتحدة لديها منذ سنوات مصلحة عميقة وملزمة بأمن إسرائيل”؛ وأكدت أن هذا الأمر لن يتغير أبدًا.
وقالت “ميشال فلورنوي” المسئولة الثالثة في البنتاجون خلال ندوة حول أمن الولايات المتحدة: “من مصلحتنا أن نستثمر في أمن إسرائيل، ومن مصلحتنا أن نساعد على حل المشاكل في الشرق الأوسط”.
وأضافت خلال كلمة أمام المؤتمر السنوي الرابع لمركز “نيو أميركان سيكيوريتي”: “الولايات المتحدة كانت لديها مصلحة عميقة وملزمة بأمن إسرائيل على مرِّ السنين، على مر الإدارات، منذ تأسيس تلك الدولة، وهذا الأمر لن يتغير”.
وزعمت المسئولة الأمريكية أنها تعتبر مقتل تسعة أتراك أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية خلال الهجوم الذي نفذته قوات الاحتلال الصهيونية على متن أسطول مساعدات إنسانية كان يحاول كسر الحصار المفروض على قطاع حادثًا مأسويًا.
وقالت: “مأساة أسطول الحرية تؤكد على ضرورة معالجة الوضع في غزة بما لا يقوض أمن إسرائيل”.
فكيف لأمريكا أو أوروبا أن يقوضا أو يمسا من قريب أو بعيد أمن الدولة اللقيطة وهم من عمل جاهدا على زرعه عنوة في المنطقة؛ فحين استبان للقوى الإمبريالية التوسعية حرص شعوب المشرق العربي على الاتحاد تحت لواء واحد خشيت تلك القوى مغبة تلك السياسة التي تهدد مصالحها في المنطقة العربية، لذلك حرصوا على أن تظل تلك الشعوب العربية شيعا ممزقة الأوصال، موزعة الرأي، ففكروا في اتخاذ حليف لهم يربض في مفترق الطرق بين البلاد العربية ويمزق أوصالها، ولا يفتأ يثير بينها أسباب الخلف، فلا تتم لهم الوحدة التي يخشاها الاستعمار أبدا، فعقد لهذا الغرض مؤتمر “باترمان” الاستعماري في لندن سنة 1325هـ/1907م الذي نص على ضرورة العمل على فصل الجزء الإفريقي في هذه المنطقة عن الجزء الأسيوي، واقترح لذلك إقامة حاجز بشري قوي وغريب يمثل الجسر الذي يربط آسيا بإفريقيا، بحيث يشكل في هذه المنطقة وعلى مقربة من قناة السويس قوة صديقة للاحتلال وعدوة لسكان المنطقة.