التقى الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور المصري والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، السفيرة الأمريكية بالقاهرة “أنا باترسون” في مقر السفارة الأمريكية.
وهذا هو اللقاء الثاني بين البرادعي والسفيرة الأمريكية في أقل من أسبوع حيث كان قد التقاها يوم 2 دجنبر مع قيادات جبهة الإنقاذ في مقر حزب الوفد.؛ ثم التقاها في التاسع من الشهر نفسه.
وجاء لقاء قبل اجتماع مزمع عقده للجبهة للرد على نتيجة حوار الرئيس مع القوي الوطنية؛ والذي تمخض عن إلغاء الإعلان الدستوري محل الجدل وإجراء الاستفتاء على الدستور في موعده يوم 15 دجنبر الجاري.
وكانت السفيرة الأمريكية في القاهرة، آنا باترسون، قد قامت بزيارة إلى مقر حزب الوفد، عصر الأحد 2 ديسمبر، والتقت مع الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، وعدد من قيادات «جبهة إنقاذ مصر»، من بينهم البرادعي وصباحي وعمرو موسى.
وعقب اللقاء الأول، انخرط تحالف العلمانيين والفلول في عمليات تصعيد ضد الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي شملت أعمال تخريب وحرق مقرات حزب الحرية والعدالة؛ والخروج بمسيرات إلى قصر الاتحادية الرئاسية ثم الاعتصام عنده والدخول في مناوشات مع شباب الإسلاميين الأمر الذي أسفر عنه سقوط عدة قتلى من شباب جماعة الإخوان المسلمين.
ورغم خروج الحوار الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي بإعلان دستوري جديد طمأن غالبية الشعب المصري، خاصةً القضاة، إلا أن الجبهة التي يتزعمها البرادعي وموسى وصباحي والتي رفضت المشاركة في الحوار ترفض القبول بنتائجه وتصر على التصعيد وإثارة الفوضى.
ومعروف أن السفيرة الأمريكية بالقاهرة “آنا باترسون” كانت سفيرة للولايات المتحدة في باكستان، واشتُهرت في الصحافة الباكستانية باسم “سفيرة جهنم”. وقد عينت في منصبها الحالي أثناء الثورة المصرية فيما رآه مراقبون أنه جاء لرسم نفس مخطط “الفوضى الخلاقة” في مصر، وهو نفس الدور الذي قامت به في باكستان.
ولهذه المرأة سجل أسود من التورط في التخطيط والإشراف على تنفيذ اغتيالات لرموز سياسية معروفة عندما كانت سفيرة بدولتي كولومبيا وباكستان؛ ما جعل بعض النشطاء يصفها بأنها امرأة “داهية” في معرفة ثغرات الفرقة والفوضى والخراب وكيفية تفعليها في مجتمعات الشرق الأوسط والمجتمعات الإسلامية.
وكشفت وثائق سربها موقع ويكيليكس أن «آنا باترسون» عندما كانت سفيرة لأمريكا في كولومبيا وباكستان قامت بتجنيد بعض الأشخاص العاملين بوسائل الإعلام الأجنبية بتلك الدول في وكالة الاستخبارات الأمريكية، بهدف تنفيذ انفجارات وعمل شغب في هذه البلاد، فضلا عن عمل توترات دبلوماسية وتنفيذ عدة اغتيالات لشخصيات مهمة.