المنقلبون على شباط يجتمعون في بيت بوستة (م.ح)

قال القيادي في حزب الاستقلال والوزير السابق في تصريح للسبيل، على هامش اجتماع الموقعين على بيان عباس الفاسي وامحمد بوستة، بخصوص الأزمة التي يعرفها حزب الاستقلال بسبب تصريحات أمينه العام.
أن هذا أول اجتماع يعقد في بيت الأمين العام السابق امحمد بوستة، لتحليل وتقييم أوضاع الحزب خلال الأربع سنوات الماضية.
وعقد المنقلبون على حميد شباط، اجتماعهم بفيلا بوستة بالسويسي بمدينة الرباط، يوم الإثنين 2 يناير 2017. الاجتماع الذي دام زهاء أربع ساعات من الرابعة والنصف إلى حدود الثامنة والنصف، وحضره أغلب الموقعين على البيان المشهور للأمينين العامين السابقين، وعددهم في حدود الثلاثين قياديا، على رأسهم امحمد بوستة وتوفيق حجيرة وكريم غلاب وياسيمنة بادو وامحمد خليفة، خلصوا لقرارات مهمة ومصيرية كما وصفوها، منها مطالبة الأمين العام الحالي للحزب حميد شباط بإقالة نفسه بدل أن يتعرض لإهانة أكثر.
واعتبر المنقلبون أن القرارات الأخيرة للمؤتمر الاستثنائي للحزب، بتكوين لجنة ثلاثية مؤقتة، لتسيير شؤون الحزب، تسير في نفس منحى مطلبهم، واعتبروا ذلك استقالة جزئية.
واعتبر امحمد خليفة في تصريحه لنا، أن حميد شباط قدم استقالة جزئية ومبهمة إلى حد ما حسب وصفه، وهذا يتساير مع ما قرره المجتمعون من انسحابه من القيادة الحزبية، وقال خليفة، أنهم يعولون على امحمد بوستة من أجل رص الصفوف، في هذا الظرف الصعب الذي يجتازه الحزب.
وأكد امحمد خليفة على أن المجتمعين يسعون لجمع الكلمة وجمع الشمل، وجعل مصلحة الحزب فوق كل اعتبار، والإبقاء عليه متماسكا.
وعن سؤال لنا حول ما إذا كان المجتمعون يسعون لتأسيس حركة تصحيحية، رد خليفة أنهم ليسوا كذلك، بل هم الأصل، وهم حزب الاستقلال، وأن على كل استقلالي أن يكون حركة تصحيحية بنفسه في كل وقت.
وكان البيان الصادر عن المؤتمر الاستثنائي للحزب، قد قضى بمتابعة ثلاث قيادات، هي حجيرة وغلاب وياسمينة، وإحالتها على مجلس تأديبي، وعن سؤالنا بخصوص النقطة، أجابنا خليفة، أن المؤتمر الاستثنائي للحزب لم يعقد إلا من أجل تصريف أزمة شباط، ومعاقبة هاته القيادات، التي بادرت إلى القيام بنقد ذاتي وصححت موقفها من القرار الذي اتخذته داخل اللجنة التنفيذية.
هذه الإحالة على لجنة التأديب، أضاف خليفة في تصريحه، اعتبرها المجتمعون اليوم، لا مبرر لها، خاصة بعد أن أصدر الحزب بكامله، بلاغا يعلن اعتذاره. وبالتالي ما قامت به هاته القيادات الثلاثة، هو ما قام به الإخوان في الحزب، فيكون عرضهم على لجنة تأديبية لا مبرر له.
ووافق بوستة عن كل ما قاله خليفة، مكتفيا في تصريح مقتضب لنا بالقول: “أوافق على كل ما قاله سي امحمد”.
في حين رفضت ياسمينة بادو التعليق، واعتذرت عن الإدلاء بأي تصريح في الوقت الراهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *