يوزع الرافضة كتابا للأدعية موثق من ستة من شيوخهم وممن يصفونهم بـ”آية عظمى” منهم أبو القاسم الخوئي، والخميني، وكاظم شريعتمداري، ومحمود الحسيني الشاهرودي، وعلي نقي النقوي.
وفي هذا الكتاب الموثق من هؤلاء الآيات دعاء بالعربية في حدود صفحتين يتضمن لعن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وابنتيهما أمهات المؤمنين وحفصة رضي الله عنهما، ومما جاء في هذا الدعاء:
“اللهم العن صنمي قريش وجبتيها، وطاغوتيها، وإفكيها، وابنتيهما الذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وجحدا إنعامك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرفاً كتابك، وأحبا أعداءك، وجحدا آلائك، وعطلا أحكامك، وألحدا في آياتك..” [منصور حسين/ تحفة العوام مقبول: ص423-424].
جاء في بحار الأنوار للمجلسي 85/240 عن المصباح للكفعمي: إن دعاء صنمي قريش دعاء عظيم الشأن، رفيع المنزلة، وهو من غوامض الأسرار، وكرائم الأذكار، رواه عبد الله ابن عباس عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه كان يقنت به ويواظب عليه في ليله ونهاره، وأوقات أسحاره، وقد ذكر بعض العلماء أن قراءة هذا الدعاء مجرب لقضاء الحوائج، وتحقق الآمال، وقد روي أن الداعي بهذا الدعاء هو كالرامي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بدر وأحد وحنين بألف ألف سهم.
ورواه القاضي نور الله الحسيني المرعشي التستري الملقب بمتكلم الشيعة في إحقاق الحق (1/337 منشورات مكتبة آية الله المرعشي، قُمْ-إيران).
وقد ذكر صاحب الذريعة إلى تصانيف الشيعة 8/192 أن هذا الدعاء محل عناية علمائنا، حتى إن “أغَا بزرك الطهراني” ذكر أن شروحه بلغت العشرة.
وورد هذا الدعاء في كتاب مفاتيح الجنان ص114 لمحدثهم عباس القمي.
وذُكر هذا الدعاء في كتاب إكسير الدعوات ص60: لعبد الله بن محمد بن عباس الزاهد، (طبعة مكتبة الفقيه الكويت السالمية).
وقال آية الله العظمى شهاب الدين الحسيني المرعشي في حاشيته على إحقاق الحق لنور الله الحسيني المرعشي 1/337هامش: “ثم اعلم أن لأصحابنا شروحا على هذا الدعاء منها الشرح المذكورة، ومنها كتاب ضياء الخافقين لبعض العلماء من تلاميذ الفاضل القزويني صاحب لسان الخواص، ومنها شرح مشحون بالفوائد للمولى عيسى بن علي الأردبيلي وكان من علماء زمان الصفوية، وكلها مخطوطة وبالجملة صدور هذا الدعاء مما يطمأن به لنقل الأعاظم إياها في كتبهم واعتمادهم عليها”.
هكذا يوجِّه هؤلاء الآيات كل شيعي على وجه الأرض، لأن يدعو بهذا الدعاء ويتعبد الله بهذا اللعن، ليزرعوا الحقد والكراهية في نفوس أتباعهم ضد خير القرون ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. وليضعوا العقبات والعراقيل أمام أية محاولة لهداية هذه الفئة، وحتى يضمنوا أن باطلهم لا ينكشف، يخدعون ويخادعون بقولهم: إننا لا نسب.. ونحن ندعو إلى التقارب والتعاون.
إذن الشيعة لم تترك السب واللعن، ولا يزال شيوخهم يدعون أتباعهم إلى هذا الضلال، وعوامهم على أثرهم يهرعون، يشتمون ويكفرون.
ولعل القارئ يساوره شك في كون المقصود بلفظ صنمي قريش الوارد في الدعاء هو الصحابيان الجليلان أبو بكر وعمر، وخير من يبين المقصود من اللعن هم علماء الإمامية أنفسهم:
فقد ذكر المجلسي في بحار الأنوار:
“يعني باللات والعزى صنمي قريش أبا بكر وعمر”.(بحار الأنوار للمجلسي 52/284).
وذكر المجلسي أيضاً: عن عبد الله بن سنان، عن جعفر بن محمد قال: ..أبو بكر وعمر صنما قريش اللذان يعبدونهما. (بحار الأنوار/ المجلسي 30/384).
فكيف يصح أن يدعو الإنسان إلى تقريب مع هؤلاء القوم وهم يسبون أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟